هوكشتاين “المهضوم” الذي يحب بيروت

كتبت بولين فاضل في “الانباء الكويتية”:

تكاد بيروت لا تفرغ أسبوعا من الديبلوماسيين الوافدين إليها، لكنها تبقى من نسق الحركة الدائرة في حلقة مفرغة طالما أن الديبلوماسي الوحيد الذي يملك مفاتيح الحل والربط لم «يظهر» مجددا في لبنان منذ الخامس من مارس الماضي، وهو الموفد الأميركي الخاص مستشار الرئيس جو بايدن لشؤون الطاقة العالمية أموس هوكشتاين.

تقول الأوساط المقربة من رئيس مجلس النواب نبيه بري، إن أي كلام جدي في أي تسوية أمنية وسياسية في لبنان لن يكون إلا مع هوكشتاين الذي يتواصل في شكل دائم مع بري ولكن ليس في العلن.

ونظرا إلى أهمية الرجل ودوره، خصوصا بعد إيداعه الرئيس نبيه بري ورقة تسوية لا يعرف أحد بمضمونها سوى رئيس المجلس و«حزب الله»، ثمة من ينتظر «المجيء» الجديد للرجل صاحب الكاريزما العالية والوجه البشوش والقدرة التواصلية، الذي كان رعى بنجاح التوصل إلى اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل في تشرين الاول 2022.

وفي الانتظار، ثمة من التقاه في واشنطن والتقط معه الصور وسأله ومازحه، وهي مذيعة الأخبار والمراسلة في محطة MTV اللبنانية جويس عقيقي، الموجودة في العاصمة الأميركية تلبية لدعوة لحضور مؤتمر داعم للبنان أطلق عيله «تاسك فورس فور ليبانون».
«الأنباء» سألت جويس عن اللقاء مع هوكشتاين على هامش المؤتمر، فقالت إنه بادرها بالقول: «أنت هنا؟ أنت الصحافية المشاغبة التي أصادفها دائما في بيروت؟».

ثم كان سؤالها له عن موعد زيارته المقبلة إلى العاصمة اللبنانية، وكان رده أن الأمر يتوقف على مسار الأحداث في غزة، في إشارة منه إلى أن لبنان يرفض البحث في أي تسوية قبل وقف الحرب في غزة.

ولم يفت المبعوث الأميركي التأكيد كم يحب بيروت وزيارتها، قبل أن يذكر عقيقي ممازحا بأنها نشرت ذات مرة عبر حسابها على إنستغرام لقطة له وهو يتعثر، فضلا عن تذكيرها بواقعة أخرى معها سببت له الإحراج.

اللقاء انتهى بتوثيقه في صورة أو صورتين، وبانطباع لدى جويس كما لدى كثيرين بأن أموس «حاد الذكاء بشكل لافت وكتير لذيذ ومهضوم».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى