الحسن خلال محاضرة عن “مستقبل القانون وتأثير التكنولوجيا”: واجبنا كمحامين مواكبة هذا الموضوع بشكلٍ جدي وتنظيمه

نظمت لجنة تحديث القوانين والتشريعات في نقابة المحامين في طرابلس محاضرة بعنوان “مستقبل القانون وتأثير التكنولوجيا- رؤية العصر الرقمي” ألقاها مسؤول الإبتكار القانوني لدى صادر 1863 المحامي راني صادر والمؤسس والرئيس التنفيذي لشركة ZAKA كريستوف الزغبي، برعاية نقيب المحامين في طرابلس سامي مرعي الحسن وحضوره. كذلك حضر أمين الصندوق ابراهيم حرفوش ومسؤولة العلاقات الدولية باسكال أيوب، مدير مركز التدرج والتدريب في النقابة البروفسور جورج الاحمر، مدير مركز حقوق السجين تمام العلي، مقررة اللجنة الدكتورة لبنى مسقاوي واعضاء اللجنة، امين سر معهد حقوق الانسان الدكتورة فدى مرعي، وعدد من المحامين ومن المحامين المتدرجين والحقوقيين.

 

 

 

البداية بالنشيد الوطني اللبناني ثم دقيقة صمت عن أرواح شهداء غزة والجنوب اللبناني، ثم كلمة ترحيبية من الدكتورة مروشكا عوكر.

 

ثم كانت كلمة للدكتورة مسقاوي قالت فيها: ” الواضح أننا متجهون نحو ثورة تكنولوجية لا نعرف الى أين ستوصلنا، لذلك نعتبر بأن من واجبنا في نقابة المحامين فتح ورشة عمل قد تستمر لسنوات لمواكبة هذه الثورة التي ستغير الكثير من طبيعة العمل القانوني نفسه حول العقود والاثباتات الإلكترونية والتبليغ الالكتروني وغيره، وذلك للبدء بوضع القوانين والضوابط القانونية اللازمة بالرغم من تأخرنا تشريعياً في مواكبة هذه التطورات، فالشكر للاساتذة المحاضرين وللنقيب الحسن على تشجيعه ودعمه الدائم”.

 

 

 

وكان للنقيب الحسن كلمة جاء فيها :” الذكاء الإصطناعي يقتحم حياتنا ومجتمعاتنا وواجبنا اليوم ان نتعرّف على هذه الثورة الرقمية وفهم التحديات التي سنواجهها في طريقة العمل وطريقة التفكير، والسؤال هنا: هل سنحافظ على حرية التعبير وحرية التفكير ام سنصبح جميعاً سواسيةً في طريقة التفكير، فهذا لن يكون جيداً للإنسانية، فحرية التفكير هي غنى للعالم والذكاء الإصطناعي هو وعاء ضخم جداً يستوعب الكثير من المعلومات ويخرجها للعامة”.

 

 

 

وتابع: “واجبنا اليوم كمحامين مواكبة هذا الموضوع بشكلٍ جدي وتنظيمه ليس فقط خوفاً من ان يحلّ مكاننا بل من اجل الانسانية، فالتشريعات يجب ان تقرّ في لبنان والعديد من الدول كما يحب ان تُنظم اتفاقيات دولية ترعى هذا الموضوع، وهذا يحتاج الى العديد من ورشات العمل لوضع التوصيات الضرورية ورفعها الى مجلس النواب. وانا اليوم معكم متدرّج للتعرّف اكثر على حيثيات الذكاء الإصطناعي ومواكبته”.

 

 

 

بعدها، افتتح صادر محاضرته مشدداً على أن “LegalTech ليست مجرد مسألة تكنولوجيا، بل هي جوهرًا تتعلق بالثقافة والتدريب في القطاع القانوني”، وأشار إلى أن “هناك تسونامي تقني قادم سيغير معالم صناعة القانون بشكل جذري، ونحن بحاجة إلى الاستعداد الكامل لمواجهته”.

 

 

 

وتحدث عن تطور المعلومات القانونية عبر التاريخ حتى يومنا هذا، وذكر أن “العاصفة المثالية التي ستخلق هذا التسونامي في الصناعة القانونية تعتمد على عدة أعمدة، من بينها صعود محفزات الابتكار القانوني، والبيانات الضخمة، وتكامل الذكاء الاصطناعي مع الروبوتات، وهذه العوامل مجتمعة تُشكل القوة الدافعة وراء التحولات الكبيرة التي ستشهدها المهنة القانونية، مما يتطلب من المحامين تطوير مهاراتهم باستمرار لمواكبة هذا التطور السريع والتكيف مع التحديات المستقبلية”.

 

 

 

ثم تناول المهندس الزغبي التأثير التحويلي للتقنيات الناشئة على صناعة القانون، مشددًا على “الحاجة الملحة للمحامين لتطوير مهاراتهم ومواكبة التوجهات الرقمية المتسارعة، التي ستُمكن القانونيين التعامل بشكل أفضل مع تعقيدات التحديات القانونية الحديثة والحفاظ على أهميتهم في عالم يعتمد بشكل متزايد على التكنولوجيا”.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى