أقامت جمعية “بوزار” للثقافة والتنمية، وفي إطار نشاطاتها البيئية والثقافية في المناطق الشمالية، يوماً بيئياً وثقافياً في ربوع الضنية، شارك فيه أعضاء الجمعية والأصدقاء.
المحطة الأولى كانت في مجمع الضنية للرعاية والتنمية في بلدة سير الذي يضم مجموعة من البيوت التراثية الجميلة والمرممة مع باحات ومساحات خضراء للإستراحة.
وكان في استقبال الوفد مدير المجمع مازن الأيوبي واعضاء من الهيئة الادارية للمنتدى الثقافي في الضنية، وقد أطلع الايوبي الحضور على نشوء واهداف المجمع، كما شرح عضو الهيئة الادارية للمنتدى الثقافي في الضنية احمد يوسف تاريخ الابنية وسياق تجميعها وتحويلها الى اجمل مركز ثقافي انمائي رعائي في الضنية والشمال عموما، موجهاً “تحية لجميع الذين عملوا على تحويل هذا الصرح الى حقيقة”، وشرح علاقة المنتدى مع لقاء “فيحاؤنا حاضنة الثقافة لكل الازمان” الذي يشكل المنتدى أحد دعائمه.
ثم جال الحضور مع المسؤول في المجمع رامي عبد الكريم على قسم خصص لرعاية الايتام، وآخر لرعاية كبار السن يحتوي على بيت للراحة ومكتبة وعلى عيادات للصحة العامة وطب الاسنان، وقاعة للنشاط الثقافي والمؤتمرات والمعارض.
وقد شكر رئيس الجمعية الدكتور طلال خواجة للجميع حفاوة الاستقبال، وقدم للمنتدى وادارة المجمع بعض المنشورات التي اصدرتها “بوزار” والتي تتضمن بعض انجازاتها خصوصا في الضنية، كما وجه تحية لروح الدكتور مصباح الصمد احد مؤسسي المنتدى واحد مؤسسي بوزار واحد مؤسسي لجنة المتابعة للبناء الجامعي الموحد في المون ميشال، كما وجه تحية لروح الزميلة والكاتبة الدكتورة غادة السمروط يوسف.
أما المحطة الثانية فكانت ترويقة في بلدة بقاع صفرين مع اعضاء من البلدية، حيث القيت كلمات ركزت على ضرورة الاهتمام بجدارية بوزار ومحيطها من انارة وكراسي فنية ونباتات، وكانت وقفة امام الجدارية وملحقاتها التي انجزتها بوزار في منطقة الكزدورة من سنوات، في محاولة لدفع حركة الاصطياف والسياحة في البلدة.
ثم تابعت الرحلة نحو محطتها إلى جبل الاربعين حيث اطلع الجميع على واقع آلاف الشجيرات التي زرعتها بوزار في سفح الجبل من عدة سنوات والتي نمت وزادت من جمال البيئة ومن كثافة الشجر في الجبل، ثم كانت زيارة لمنطقة جرد النجاص وصولا لغابة الارز الجميلة في الجرد، حيث قام المشاركون والمشاركات بالمشي داخل الغابة لبضع ساعات، قبل ان يغادروا هذا المكان الذي يدعو للاسترخاء والتأمل وشحن الطاقة قبل العودة لحالة الغضب والتوتر في المدن.
وتناول الجميع طعام الغداء في مطعم الجوزة في بلدة بخعون، حيث لمس الجميع الجودة والكرم والاهتمام، قبل أن يجولوا في السوق القديم للبلدة، حيث أقيم مهرجان “الضيعة هون” الذي تنفذه البلدية، ويتضمن عرضا للمونة والرسم والحرف والاشغال اليدوية في اجواء من الموسيقى بمشاركة من الصليب الاحمر وجمعيات محلية، كما تخلل هذه المحطة لقاء مع المنظمين والقيمين على العمل التنموي المتقن سواء من شباب وصبايا البلدة، او من المسؤولين البلديين، خصوصا رئيس البلدية محمد يوسف ورئيس اتحاد بلديات الضنية محمد سعدية، حيث شرحا هذه المبادرة التنموية ومشروع ترميم السوق القديم الذي يودان تنفيذه. وتم الإتفاق على لقاء اوسع للحوار حول هذا المشروع المهم للبلدة العريقة والتي لطالما احتضنت الطرابلسيين خلال الازمات والمواجهات التي عصفت بطرابلس.
