تحقق النيابة العامة في حادث قتل شاب لوالدته في منطقة المنيرة الغربية في الجيزة في مصر بعد خنقها حتى الموت.
وكشفت التحقيقات أن المتهم كان من حفظة القرآن الكريم وبارًا بوالدته، إلا أنه عرف طريق المخدرات وتحول من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، وفشلت محاولات أمه الدائمة في علاجه.
وأمرت النيابة بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، كما أمرت بإجراء تحليل مخدرات له للتأكد من وجود مواد مخدرة في دمه أثناء ارتكابه الجريمة من عدمه.
واعترف المتهم أمام اللواء هاني شعراوي، مدير المباحث الجنائية بالجيزة، بارتكاب الجريمة بسبب خلافات مع والدته، وأنه كان قد تعدى عليها من قبل بالضرب تحت تأثير المخدرات. وأوضح أنه تحول من شخص ملتزم دينيًا ويشهد له الجميع بحسن الخلق إلى مدمن بسبب أصدقاء السوء بعد وفاة والده، حتى وصل به الأمر إلى أن يتسول لشراء المخدرات.
واستمع العميد محمد ربيع، رئيس مباحث قطاع الشمال، إلى أقوال شهود العيان الذين أكدوا أن المتهم كان بارًا بوالدته وكان ملتزمًا دينيًا، وكان دائمًا والده يصطحبه معه إلى المسجد، ولكن بعد وفاة والده تغير حاله وتعرف على أصحاب السوء الذين عرفوه طريق المخدرات.
وفي الفترة الأخيرة، نشبت مشاجرة بين المتهم ووالدته بسبب الطعام، حيث كان يطلب من والدته لحومًا رغم أنه لا يعطيها أي أموال، ووالدته لم تستطع جلب الطعام له، فتعدى عليها وطردته من الشقة، فلجأ للتسول في الشوارع للحصول على أموال لشراء المخدرات.
وبعد عدة شهور، عاد مرة أخرى إلى المنزل، وحاولت والدته أن تعالجه واصطحبته إلى الطبيب، ولكن محاولتها باءت بالفشل.
وكانت غرفة عمليات الجيزة قد تلقت بلاغًا بالعثور على جثة عجوز داخل منزلها في منطقة المنيرة الغربية، وكشفت تحريات رجال المباحث أن ابن المجني عليها هو من ارتكب الجريمة، وتم القبض عليه، وبمواجهته اعترف بقتلها خنقًا بسبب خلافات عائلية.
المصدر: الأهرام