
استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، العلامة الشيخ علي الخطيب، سفير المملكة العربية السعودية في لبنان الدكتور وليد البخاري، في مقر المجلس بالحازمية، حيث جرت جولة أفق تناولت التطورات في لبنان والمنطقة. وتم التأكيد خلال اللقاء على أهمية بذل أقصى الجهود لتحقيق الاستقرار، ودور الدولة المحوري في هذا المجال.
وشدد العلامة الخطيب على ضرورة استعادة ثقة المواطنين بالدولة، التي يجب أن تضع الشؤون الحياتية والاجتماعية والأمنية في صدارة أولوياتها، معتبراً أن تجاهل الحكومة لهموم المهجرين والنازحين أمر غير مقبول. وأكد أن المكون الشيعي كان دائماً عامل وحدة وجمع، لا تفريق أو انفصال.
ونوّه بدور المملكة العربية السعودية في تقريب وجهات النظر بين اللبنانيين، مشيداً بحكمتها ومساهمتها التاريخية في اتفاق الطائف، ودعا السفير البخاري للمشاركة في ندوة حول الاتفاق ستُعقد في السادس من الشهر المقبل في مقر المجلس.
من جهته، أكد السفير البخاري على حكمة القيادة اللبنانية في دفع الأمور نحو الاستقرار، مشيداً بدور الرئيس نبيه بري، ومؤكداً عدم وجود خصومة بين المملكة والمكون الشيعي، مستذكراً مواقف الإمام السيد موسى الصدر، والإمام محمد مهدي شمس الدين، والإمام عبد الأمير قبلان، والعلامة الخطيب، وعلاقاتهم المتينة مع المملكة. وشدد على أهمية عدم استبعاد أي مكون لبناني من الدولة، باعتبار ذلك من روح اتفاق الطائف.
كما استقبل العلامة الخطيب وزير الداخلية أحمد الحجار، حيث جرى التداول في الشؤون الوطنية الراهنة. وأكد الخطيب على ضرورة اهتمام الحكومة بشؤون المواطنين، لا سيما النازحين، مشدداً على أهمية إدراج ملف الإعمار في الموازنة العامة.
من جهته، قال الوزير الحجار إن اللقاء تناول مختلف القضايا الوطنية، مشيراً إلى أن الهاجس الأول هو تحرير الأرض في الجنوب ووقف الاعتداءات الإسرائيلية، إضافة إلى تحرير الأسرى. وأكد أن الحكومة تعمل على تعزيز وحدة اللبنانيين وبسط سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية، مشيراً إلى التحضير الجدي للاستحقاق الدستوري المتمثل بالانتخابات النيابية في أيار 2026، والتي ستُجرى في موعدها، بما يضمن تجديد الحياة السياسية وإتاحة الفرصة للمواطنين لاختيار ممثليهم



