
أصدر تجمع علماء جبل عامل بياناً استنكر فيه الغارات الإسرائيلية الأخيرة التي تزامنت مع زيارة رئيس لجنة الإشراف على وقف إطلاق النار إلى لبنان، معتبراً أنها تمثّل “رسالة تحدٍّ واضحة لسيادة لبنان وللمجتمع الدولي”، وتؤكد مجدداً “طبيعة العدو الذي لا يعير القرارات الدولية أي احترام”.
وأعرب التجمع عن قلقه من غياب موقف رسمي لبناني حازم تجاه هذه الاعتداءات، منتقداً ما وصفه بـ”تخاذل الحكومة عن أداء واجباتها في حماية السيادة الوطنية وردع الخروقات المتكررة”.
كما أشار البيان إلى حادثة بلدة حولا، حيث أُرسلت قوة أمنية لمصادرة حطب من منزل مدمّر بفعل القصف الإسرائيلي، معتبراً أن الدولة التي تتشدد مع مواطنيها العزّل وتتراجع أمام العدو “تفقد هيبتها ومصداقيتها”.
ودعا التجمع الحكومة إلى اتخاذ موقف وطني شجاع، يتمثل برفض استقبال أي مبعوث أممي قبل التزام العدو الصريح بوقف اعتداءاته، محذّراً من أن استمرار الخروقات يجعل من آليات الإشراف “غطاءً للعجز والتغاضي عن العدوان”.
وختم البيان بالتشديد على أن “الكرامة الوطنية لا تُجزّأ”، وأن الدفاع عن المواطنين أولى من ملاحقتهم، معتبراً أن صمت الحكومة “تقصير فاضح وإهانة للسيادة”، داعياً إلى موقف يليق بتاريخ لبنان المقاوم.



