
اكد عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب بيار بو عاصي ان “حماية الجمهورية تكون عبر انتظام العمل المؤسساتي ولا يمكن لأحد في لبنان أن يصنّف نفسه رئيس الهيكل”، مشدّداً على أن “مقاربة القوات اللبنانية تُبنى على القانون والمصلحة العامة”.
وذكر في مقابلة عبر الـmtv، أنه “لا يمكن لأحد أن يعتبر أنه يملك صلاحية من دون وجود نصّ”، مضيفاً: “صلاحيات رئيس مجلس النواب نبيه بري محدّدة بالقانون وليس هو من يضع جدول الأعمال. فبرّي نائبٌ مثله مثلي وكأيّ نائب آخر في المجلس ولا يحقّ له أن يعتبر أن لديه صلاحيات في وقت لا نصّ يمنحه هذه الصلاحيات”.
تابع: “صحيح أن قانون الانتخاب قانون نافذ لكن نطلب تعديله ويحق للنائب تقديم اقتراح التعديل وهذا ليس جريمة. كل نائب يمثل الأمة اللبنانية جمعاء ولا يمكن أن يقال للنواب “رح حط هذا الاقتراح على جنب””.
وإذ أشار الى ان “من واجب أي فريق في النظام الديمقراطي أن يحاول الحصول على جميع المقاعد النيابية”، اكّد انه “يحق للناس التصويت بنفس الطريقة في الداخل والخارج”، مذكّراً أن “في انتخابات 2018 و2022 لم يعترض معظم الذين يعترضون اليوم على قانون الانتخاب ولا على انتخاب المغتربين”.
وردّاً على سؤال، أجاب: “لسنا من معطّلي مجلس النواب وما يحصل الآن لا يُقارن مع تسكير مجلس النواب لسنين سابقاً لانتخاب رئيس الجمهورية. ومن قال إن أصوات المغتربين هي كلها لصالحنا؟ المادة 112 من القانون الانتخابي هي اجحاف بحقّ الانتشار اللبناني ومن حقهم انتخاب 128 نائباً”.
وبالنسبة الى الوضع الأمني، أشار الى أن “لا أحد يعلم إذا كان هناك توسّع للحرب، فلن نتفاجأ إذا اعتدت إسرائيل على لبنان بل نتفاجأ إذا لم تعتدِ. كما لفت الى أن “لبنان ذهب إلى العرب وإلى فرنسا وأميركا لطلب المساعدة لكن الجواب أتى من السفير توم براك وهو: “عليكم بسط سلطة الدولة اللبنانية على كامل الأراضي لتحصلوا على المساعدة”.
وإذ أشار الى أن “حزب الله” اعطى لنفسه الحق للدخول في حرب تكاليفها باهظة علينا، سأل: “منذ الـ2000 إلى الـ2025 هل حصلت محاولة واحدة لتحرير مزارع شبعا؟”.
ردّاً على سؤال، أجاب: “من الطبيعي مفاوضة العدوّ فلا أحد يتفاوض مع أخيه ومثلاً قبرص اليوم نصفها محتلّ ولم تخوض حرباً. كذلك الجولان محتل أيضاً من إسرائيل ولكن لم تدخل سوريا في حرب مع إسرائيل. يجب وبأسرع وقت إخراج لبنان من الصراع الاسرائيلي فلم نرَ أحد يتدخل عسكرياً”.
ختم : “كل الدول سحبت نفسها من الصراعات مع إسرائيل وذلك للحفاظ على الاستقرار وازدهار شعبها. لا يمكنني أن أوقف حياتي وشبابي يموتون فقط لكي أبقى الدولة العربية الوحيدة التي تقاوم إسرائيل”.



