شريفة: ستبقى فلسطين وعاصمتها القدس لشعبها الحقيقي

اعتبر المفتي الشيخ حسن شريفة خلال الدرس الاسبوعي في مسجد الصفا – بيروت، ان ” مما لا شك فيه ان الإيمان الحقيقي بالقضية يولد نصرا الهيا وينتفض الحجر والبشر في آن”. وقال:”منذ ما يقرب ٣٧ عاما على الانتفاضة الفلسطينية الأولى،  انتفاضة الحجارة، حجارة استخدمها المقاومون ضد عناصر الجيش الإسرائيلي، يومها  كان خلف كل حجر رجل  او طفل يحمل العزم والارادة والتصميم على تحرير الارض من دنس  الاحتلال ،  تلك الانتفاضة التي كانت شكل من أشكال الاحتجاج العفوي الشعبي الفلسطيني على الوضع العام المزري في المخيمات، وعلى انتشار البطالة وإهانة الشعور القومي والقمع اليومي الذي تمارسه سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب  الفلسطيني”.

 

واعلن انه “لم يكن سبب  الانتفاضة يومها  سائق الشاحنة الإسرائيلي الذي قام  بدهس مجموعة من العمّال الفلسطينيّين على حاجز (إريز)، الذي يفصل قطاع غزة عن بقية الأراضي الفلسطينية منذ عام 1948، بل هو  روح نضج  الثورة والرفض  للاحتلال الذي يريد أن يغير معالم الهوية الوطنية  الفلسطينية ويطمسها”، لافتا الى انه “زرع ذلك في الوجدان ونما بعناية لينتقل من جيل إلى جيل”.

 

ورأى ان “الحجر تحول  إلى صاروخ  يرعب المحتل ويقض  مضاجعه. بات الحجر صاروخا خلفه مقاوم صاحب قرار  قادر على إغلاق المطارات، وجعل الملاجىء سكنا دائما للمستوطنين لغلاف غزة، وما  سلم  سكان تل أبيب بوقت يحدده هو  متى شاء ويمنع التجوال متى أراد”.

 

وقال:” بتنا نرى جنود الاحتلال اذلاء في شوارع غزة ، اضحت المقاومة ندية للعدو بكل ما للكلمة من معنى ،

 

الشعب الفلسطيني أخبر  العالم ان لنا الخيار ونحن اصحاب القرار لا مفاوضات ملعونة ولا غرف سوداء ،

 

ان قضية اصحابها شرفاء لا يمكن أ تموت. وثبت بعد ٧٥ سنة،

 

ان زيتونة زينتها  دماء الشهداء لا يمكن وأن تنطفىء ولا يمكن أن يدانها ظلام “. واضاف:”مهما حيكت  مؤامرات اممية أو سمسرات  دولية ، ستبقى فلسطين وعاصمتها القدس لشعبها  الحقيقي،  وعلى الامتين العربية والإسلامية تحمل المسؤولية في الإنتصار  لهذا الشعب المظلوم الذي يدافع عن مقدسات العرب والمسلمين ،وعلى احرار العالم نجدة فلسطين لانقاذ شرف الإنسانية الذي تدنسه آلة الاجرام الصهيوني”.

 

وختم:” الشعب الفلسطيني بحاجة الى دعم مادي ومعنوي حقيقيين يرتقيان إلى مستوى حصار هدفه تصفية القضية ،   بإجرام اقله حديد ونار”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى