المفتي شريفة: ما تتعرض له المنطقة يحتم على الجميع التخلي عن المصالح الخاصة لصالح لبنان

اعتبر المفتي الشيخ حسن شريفة خلال خطبة الجمعة من مسجد الصفا -بيروت، اننا ” قد دخلنا في الشهر الثاني، ومازالت المحرقة المدمرة للبشر والحجر تدور في غزة، ولازلت غزة هي الخبر والحدث والعنوان، قتل وابادة شعب باكمله من اعتى قوة في المنطقة وبدعم أميركي غير محدود. ندين بأشد الكلمات، سياسة الديموقراطية الغربية المتهالكة، فسياستهم هذه ما زالت تتوكأ على أكاذيب، ماضية ومعاصرة، وإذ نذكر بعضها فإنما نفعل بدواعي تنبيه الذات، والاستفاقة من أوهام الأخوة والعدالة والمساواة، ومن أكذوبة حقوق الإنسان، ومن سلام مصطنع “.

وقال :”الأكذوبة سقطت في افغانستان والعراق وسوريا حيث لا قيمة لانساننا في قاموسهم المرتكز على التمييز والعنصرية، ان جنونهم على اوكرانيا بفرضهم رزمة العقوبات على روسيا كشف المستور ، وسقوطهم المدوي لوصفهم القتل في الحالة الصهيونية، فعل دفاع عن النفس!! والدفاع عن النفس الفلسطيني، إرهاب موصوف!! اجتياح السكان قبل العمران في غزة، غايته “تحرير الرهائن”!!. ماذا عن استرهان شعب بأكمله؟ وماذا عن جعله فريسة لمبدأ حقوق الإنسان المجتزأ؟ حق ناجز للإنسان الغربي، في أن يكون حرا، وظلم تام للإنسان الشرقي، الذي من قدره أن يظل مظلوما؟؟ الحرية لا تتجزأ، هذا إذا فتح الغربي عينيه على مبادئه التي طالما حاول اتحافنا بها كل ذلك المشهد هو دعوة لنا كعرب ومسلمين أن نتوحد وننطلق من قرآننا لندافع عن مقدساتنا وعن وجودنا متجاوزين اي خلاف بيننا لان التفاصيل تقتل القضايا الكبرى ورهاننا يبقى على المقاومة ومجاهديها وشهدائها المعبدين طريق النصر واي موقف داعم للمقاومة ولجلدنا ولحمنا ودمنا في غزة هو موقف حق”.

وتابع:” نأمل من اجتماع القمة العربية أن لا يخذل الأمة ويكون على قدر تطلعات وآمال الشعوب ، أن يكون الموقف موحد ورادع، لا يعقل أن يبقى التطبيع مع العدو باردا غير متأثر بحرارة دماء أهلنا في غزة من شيوخ وأطفال، انها لمشاهد تبكي الكافر فكيف بنا نحن كعرب ومسلمين اهل الغيرة والحمية”، منوها ب”المقاطعة للشركات الأجنبية الداعمة للاجرام الصهيوأميركي، وان دل ذلك انما يدل على وعي وحكمة وانسانية الشعوب”.
وختم متطرقا إلى الشأن الداخلي، فاعتبر أن “ما تتعرض له المنطقة من حروب متنقلة وحصار سياسي واقتصادية على لبنان يحتم على الجميع التخلي عن المصالح الخاصة لصالح لبنان والاتفاق على رئيس للجمهورية يواكب المرحلة، وهذه المواصفات يتمتع بها سليمان فرنجية لما يشكله من ضنانة لكل الأطراف وضمانة وطنية قبل كل شيء ولما يتمتعبه من حكمة ووطنية وايمان بلبنان دفع لأجله الثمن “.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى