سنية عزام تحدثت عن أسرار الصمود الغزاوي مع ملتقى “سكن”: ما غرسه عزالدين القسام قد تم استثماره جيدا

استضاف ملتقى “سكن” في معهد المعارف الحكمية، عضو اللجان النسائية في حركة “حماس” سنية عزام، في لقاء تحت عنوان “دور الأسرة في صمود المجتمع المقاوم غزة نموذجًا”، ومع استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، في حضور عدد من الفعاليات الاجتماعية والثقافية.

وتحدثت عزام عن “مظلومية الشعب الفلسطيني منذ نكبة 1948، ونكسة 1967، مرورًا بالتهجير القسري داخل الوطن وخارجه. وأشارت إلى أن حلم العودة إلى الوطن قد شكل حافزا قويا للصمود”.

وأشارت إلى “أن هذا الصمود ما كان لولا التماسك الحقيقي الذي تتميز به كل الأسر الفلسطينية في غزة والضفة على وجه الخصوص”.

ولفتت إلى دور المرأة الفلسطينية التي “استطاعت أن تربي أجيالا من المقاومين على الرغم من كل التحديات والمغريات”، واصفة المجتمع الفلسطيني ب”المجتمع الواثق من العودة إلى أرضه، ولو بعد حين “.

ولفتت إلى أن “ما غرسه عزالدين القسام قد تم استثماره جيدا لاسيما مع الشيخ أحمد ياسين الذي أسس لما يسمى بالتربية الإيمانية ومدخلها الحقيقي المسجد، لذا كان الاستهداف الإسرائيلي يتركز على المساجد والكنائس على حد سواء”.

وأضافت:” إن التربية على الجهاد هي العنصر الفاعل في هذا الثبات المجتمعي بحيث ترى العائلات الفلسطينية لا يكاد يخلو بيت من بيوتها من شهيد أو أسير، فضلًا عن عنصر إضافي وهو ما يسمى التربية على القدوة، وفي فلسطين قادة كثر قد قدموا أبناءهم في سبيل القدس”.

وتحدثت عزام عن “خشونة الحياة التي يعيشها الغزاويون على وجه الخصوص والفلسطينيون عامة وهو أسلوب حياة ألفوه منذ أمد الحصار وحتى اللحظة، لأن الهدف الذي يضعونه أمامهم له شأنيه في عالم الغيب أولًا وفي الخلاص من نير الاحتلال ثانيًا”.

وقالت: “إن أكبر نسبة متعلمين تشهدهاغزة. والمجتمع الفلسطيني ميزته أنه مجتمع متعلم إن لجهة العلوم الدينية أو العلوم العصري”.

أما عن مشاركة المرأة في القرار السياسي أو العسكري، فقالت:” إن المرأة شريك أساسي في اتخاذ القرار السياسي إلا ما ندر”، ولفتت إلى “أن لدى حماس قساميات في العمل العسكري، ومثال على ذلك أم نضال فرحات التي اتخذت من بيتها غرفة عمليات عسكرية وهي أول امرأة أطلقت صاروخًا على المستوطنات الصهيونية”.

وختمت: “على الرغم من التحديات والظروف القاسية لا تزال الأسرة الغزاوية أسرة ولاّدة ولايزال المجتمع متماسكًا ومتمسكًا بحق العودة والمقاومة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى