مغربل: الاستقلال لا يصان بالخطابات الرنانة والتشريفات والبروتوكلات الواهية بل بالدم والشهداء

استغرب رئيس اتحاد نقابات العمال في محافظة النبطية حسين مغربل، “استذكار فقط بما يسمى رجالات الاستقلال الذين اُعتقلوا لايام في قلعة راشيا ومتناسين عن قصد او عدمه بان هناك رجالات اخرين عبدوا بجهادهم ودمائهم طريق هذا الاستقلال وعلى رأسهم العلامة عبد الحسين شرف الدين والابطال المقاومين معه صادق حمزه وادهم خنجر ورفاقهم، وهؤلاء من يعود الفضل لهم لهذا الاستقلال”.

وقال: “وها نحن اليوم تعود ذكرى الثمانون للاستقلال ولبنان منهك اقتصاديا وسياسيا و دولة بلا رأس وفراغ في المؤسسات وترهل في الادارات ولم يبق سوى مؤسسة الجيش الوحيدة درع الوطن وحصنه الحصين التي تعاني من فراغ قريب في قيادتها يدق الابواب ولم يهتد المسؤولون حتى اليوم لتفادي هذا الخطر الداهم على قيادة هذه المؤسسة قبل فوات الاوان، كما طل علينا هذا الاستقلال وعمال بلا عمل وبطالة مستشرية لاحدود لها وفقر مدقع طال اغلبية الشعب اللبناني حتى اصبح اغلبهم تحت خط الفقر”.

وأضاف: “لا نتذكر في هذا الاستقلال سوى حكومة مستقيلة عن شعبها ورعاية مصالحه، بل اكثر من ذلك باقرار موازنات تثقل كاهل الشعب وتزيده فقرا فوق فقر و عوزا فوق عوز ومجلس نيابي معطل من قبل فئة من بعض الساسة من منطلق الكيد السياسي البغيض ويردون التشريع بالقطعة وغب الطلب وفقا لما قاله  الرئيس نبيه بري، كما ان معظم الادارات التي من المفترض ان تغذي مالية الدولة هي متروكة لا حسب ولا رقيب”.

وشدد مغربل على ان “الاستقلال لا يصان بالخطابات الرنانة والتشريفات و البروتوكلات الواهية بل يصان بالدم والشهداء ليزهر بأبها صوره البراقة”، متوجها الى المسؤولين بالقول: “ارتقوا بأنفسكم بمستوى هذا الوطن الغالي ومواطنيه الشرفاء ولا تُقزموه بقياسكم البغيض وانتم تعيشون في غفلة منه”.

وختم: “مبروك هذا الاستقلال لمن صانوه بالدماء والشهداء على امل التحرير الكامل للارض من دنس الاعداء وتحرير الانسان من سطوة حاكميه وعودة قائد المقاومة ومجددها الامام القائد السيد موسى الصدر الى ساحة جهاده والسلام على من اتبع الهدى وكل عام ولبناننا بالف خير”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى