
أقامت ثانويّة أندريه نحّاس الرسميّة للبنات في الميناء- طرابلس احتفالًا لمناسبة اليوم العالميّ للغة العربيّة، تخلّله فقرات تمثيليّة وشعريّة وغنائيّة، بحضور السيّدة دورين عبّود والدّكاترة وداد الأيّوبي، فرح الجمّ، يوسف عيد، جان توما، مديرة الثانويّة أ. تيريز شاهين وأفراد الهيئة الإداريّة والتعليميّة وحشد من الطالبات.
بدايةً رحّبت مديرة الثانويّة تيريز شاهين بالضّيوف الأعزّاء ثمّ تحدّثت عن مُزامنة هذا الحفل والحرب الأليمة التي تعصف بغزّة ونوّهت بأهميّة لغة الضّاد، والشّعب الذي ينحدر من قوم الفينيقيين الذين ابتكروا الحروف الأبجديّة والذين عُرفوا بانبثاقهم من الرّماد وانطلاقهم إلى الحياة.
ثمّ تحدّثت أستاذة اللغة العربيّة ريما الرّحمون عن أهميّة اللغة العربيّة “أمّ اللغات ومنبر العلم والفنّ ولسان الأدباء، فهي تمثّل إرثنا الحضاريّ وتراثنا اللغويّ، إضافةً إلى أنّها لغة الشّعر الذي يُعدّ مفتاح القلوب والعقول والنغم في الآذان والأذهان”، ثمّ أشارت إلى التّحديات التي تواجهها، “فهي تشكو هجرنا لها وضُعْف لساننا في الكلام بها واعتقادنا أنّ الخير في غيرها من اللغات وحثّت الطالبات على التمسّك والفخر بها”.
أردفت: ” في احتفال اللغة العربية يتشابك التراث والإبداع مع قضيّة فلسطين، فتصبح اللغة وسيلةً لنقل رسالة الصمود والأمل لأرضٍ تلاشت فيها الجغرافيا لتُرسم حدودٌ أخرى، حدودٌ ترفض الانصهار فتتشبّث بالتّاريخ والمستقبل لتصنع حاضرًا مقاومًا بشعبٍ من إرادة”.
ثمّ توزّعت الفقرات بين مباراة عكاظ الشعريّة التي تُقام للمرّة الثانية في الثانويّة بإدارة أستاذ اللغة العربيّة كمال عجم، والتي حفظت الطالبات من خلالها مئات الأبيات المختارة والمُعبّرة، وألقيْنها بأداءٍ تفاعليّ حيث شاع الجوّ التنافسيّ بين الفرق التي حملت أسماء الشعراء عنترة بن شدّاد، الإمام الشافعي، أبو فراس الحمداني، المُتنبي، ابن زيدون، سُعاد الصباح، محمود درويش. وخاضت المشاركات جولات عدّة حتى تأهلت أربع فرق للنهائي،
وبعد الاطلاع على محاضر لجنة التحكيم المؤلفة من المنسقة الأستاذة ملك مقساسي، أ. إبراهيم ديب، أ. ربيع مختار، أعلن الأستاذ كمال عجم نتائج المباراة التي جاءت على الشكل الآتي:
١- عنترة بن شداد المجموعة الفائزة الأولى.
٢- محمود درويش المجموعة الفائزة الثانية.
٣- المُتنبّي المجموعة الفائزة الثالثة.
٤- سعاد الصباح المجموعة الفائزة الرابعة.
كما نوّه الأستاذ كمال بأن “هذه المباراة تجري للمرة الثانية لتُعبر عن حب تلميذات الثانوية للغتهنّ الأمّ والتعلق بها كهُوية، والتمسك بها كجزء لا يتجزأ من القضايا الإنسانية الكبرى، ومنها قضية فلسطين المُحتلّة، كما شدّد على أن جميع المشاركات بذلْن جهودًا كبيرة في التحضير والحفظ والإلقاء، وظهرت مواهبهنّ الإبداعية، وتأكدت قدراتهن على التحلي بالمبادرة وروح الفريق والإنجاز”.
كما أجرت تلميذات “الصف العاشر د” مشهدًا تمثيليًّا بعنوان ” اللّغة العربيّة وأبناؤها”. وألقت التلميذات قصائد شعريّة ورسائل إلى زميلاتهنّ لحثهنّ على حبّ اللغة والتمسّك بها، كما ألقت التلميذة سارة المحمّد قصيدةً شعريّةً من نظمها بعنوان”فلسطين”، وأدّت التلميذتان شافي خانجي أغنيةً بعنوان ” بصباح الألف الثالث” ورقية غندور أغنيةً بعنوان” عابَ مجْدك”…
وفي الختام، وزّعت مديرة الثانويّة بمشاركة الضّيوف الأعزّاء ولجنة التحكيم الجوائز النقديّة على المراتب الثلاث في مباراة عكاظ الشعريّة، والتي كانت بتقدمة كريمة من مؤسسة شاعر الفيحاء سابا زريق، إضافة إلى شهادات المشاركة، وأثنت على الجهد المبذول لترغيب التلميذات بالاهتمام باللغة العربية، متمنّيةً استمرار هذه النشاطات التي تتكامل مع الخطط التربويّة والمناهج التعليميّة، في سبيل بناء الإنسان وتنشئته.



