التيار الاسعدي: لبنان سيبقى على فوهة بركان متفجر لغاية تبلور المشهد الإقليمي والدولي

رأى الأمين العام لـ”التيار الأسعدي” المحامي معن الاسعد، في تصريح، “أن الحديث عن الوضع الداخلي في لبنان وتحديدا عن الإستحقاق الرئاسي لا يستحق الخوض فيه، أقله في المرحلة الراهنة، حيث المنطقة بأسرها تعيش على صفيح ساخن من الحروب والصراعات وهي حبلى بالازمات والتطورات والمتغيرات التي في أي لحظة قد تقلب الموازين وتبدل المحاور والتحالفات، وتقلب الامور رأسا على عقب.”


وقال: “ان استمرار الرهان على اللجنة الخماسية وزيارات المُوفدين الأميركيين والاوروبيين والعرب إلى لبنان لتقريب وجهات النظر بين الأفرقاء اللبنانيين المختلفين على المصالح والحصص أو لنقل تهديدات وتهويلات وتحذيرات إلى لبنان من الآتي الأعظم هو إنتظار عبثي ولا مؤشرات إيجابية له، بل هو مضيعة للوقت والهاء للشعب اللبناني واعطائه جرعات تخذيرية ، لأن الفراغ الرئاسي سيكون طويلا ولم يحن موعده بعد،ولأن القوى السياسية والطائفية الحاكمة لا رأي لها ولا قرار، وكل ما هي قادرة على فعله هو الانتظار، ولا ضير في ذلك ما دامت ممسكة بالسلطة وممعنة في سياسة الفساد والتحاصص، ومن بعدها الطوفان، وهي ليست على عجلة من أمرها حتى لو ظل الشعب اللبناني يعاني ويزداد فقرا وجوعا ومرضا وهجرة وذلا، والوطن على كف عفريت الحروب والانهيارات والدولة مفلسة ومقدراتها ومؤسساتها منهوبة”.


وأكد الأسعد “ان لبنان سيبقى في العتمة القاتلة وانعدام الوزن وعلى فوهة بركان متفجر لغاية تبلور المشهد الإقليمي والدولي ورسم خرائط المنطقة وفق مصالح المحاور وخاصة الاقوى فيها، وكذلك بانتظار الميدان الذي ستحدد نتائجه مسارات واتجاهات البوصلة إلى ان ترسو على طاولة المفاوضات وتفرض شروطها وتصل إلى تسوية او اتفاق قد يكون للبنان حصة فيه”.


وإعتبر الأسعد أن “إقدام العدو الصهيوني على استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق هو تجاوز لكل التوقعات وقطع مستوى حافة الجنون واللعب بقلب الهاوية، وهذا يعني انه ليس امام الإيراني سوى الرد على العدو الإسرائيلي وعدوانه واستهدافه مباشرة أو عبر الاذرع والحلفاء”، معتبرا أن “العالم برمته في حالة غليان غير مسبوقة، وبخاصة أن العدو الإسرائيلي يحاول بكل الوسائل العدوانية والاجرامية جر دول كثيرة إلى الحرب والى توريط الاميركي والاوروبي، وهو يرى ان حشد الاساطيل في المنطقة فرصة ذهبية لا تتكرر”.

وطالب الاسعد “بعض قوى الداخل اللبناني بعدم الرهان على الاميركي وتكرار التجربة معه في اي اجندة او مشروع قد يورط البعض فيه ثم يتخلى عنه عند مفترق مصالحه ويقطع الحبل فيه في منتصف الطريق ويتركه وحده يتحمل النتائج والتداعيات الكارثية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى