إفطار لمشروع وطن الإنسان في طرابلس

أقام “مشروع وطن الإنسان” – طرابلس، إفطارا جامعا عابرا للطوائف والمناطق، بدعوة من النائب جميل عبود، من طرابلس عاصمة الثقافة العربية  للعام 2024، في حضور الرئيس التنفيذي للمشروع النائب نعمة افرام ووجوه اقتصادية واجتماعية وإعلامية وشعبية.

وقدم للقاء الإعلامي منذر المرعبي فشدد على “تلاقي الاديان والأعياد في شهر واحد وجمع اللبنانيين رغم كل الصعوبات على القيم الروحية والانسانية، تميز بالأجواء الرمضانية التي تخللتها التلاويح وعروض الفتلة المولوية التراثية على وقع الابتهالات والأناشيد”.

عبود

وتحدث النائب عبود بالمناسبة فشكر الحضور على “تلبية الدعوة للقاء أردناه عابرا للطوائف والمناطق”، وأكد  أننا في “مشروع وطن الإنسان” نسعى جاهدين منطلقين من مشروع يحمل رؤى وخططا لأشخاص يسجل لهم التاريخ النجاح في البناء وليس الهدم، وفي التطوير وصناعة الإبداع والسعي إلى بناء وطن ركيزته الإنسان”، وقال: “بالرغم من كل الأوضاع التي يمر بها وطننا الحبيب، نؤكد أن السبيل الوحيد لخروج لبنان من أزماته هو التمسك بالمساحات المشتركة التي تجمع اللبنانيين، وخير دليل على ذلك، المساحة المشتركة التي يعيشها اللبنانيون حاليا على اختلاف مذاهبهم ومشاربهم، من مشاعر إيمانية صادقة تعكس ميزة هذا البلد ومصدر غناه، كونه بلد الرسالة والحضارة والعيش الواحد”.

افرام

وتوجه النائب افرام إلى الحضور قائلا: “اعتبر نفسي واحدا من هذه العائلة ومن فريق وطن الإنسان – طرابلس الذي يعمل ليلا نهارا على خلق روح التعاضد والعائلة. وما الترجمة الفعلية لهذا الكلام إلا هذا اللقاء الجامع حيث نفسه نفس عائلة وهذا هو المطلوب”، وقال: “شاءت الصدف أن يكون محور حديثي في لقاءات أخرى خلال يومنا الطويل هذا عن الفرق بين الجذور والعمل العميق في الظل لكن بصلابة وبين العمل الفضفاض المفرقع من دون إضاءة أي الذي يثير ضجة من دون جدوى. هكذا نكون أمام عالمين مختلفين ونحن اخترنا أن ننتمي إلى العالم الأول المبني على صخر. من هنا أطلق إسم “مشروع وطن الإنسان” الذي أتى بعد تفكير عميق. إذ لا يعنينا العمل الفضفاض في الشأن العام من دون جدوى، وإنما نريد أن نبني على أسس متينة ولو كان بناء صغيرا لكنه لا يهتز. لا نريد بناء قصور على رمال ولا مشاريع فضفاضة فارغة، نريد فعلا مشروعا للوطن وطن الانتماء وطن مثل الأب والأم. لكننا لم نصل بعد إلى هذا الوطن، نحن في مشروع وهنا يكمن الفرق، إذ علينا أن نعمل سويا للوصول إلى الوطن المنشود”.

واعلن ان “هذا المشروع أخذ منا الكثير من الجهد والتفكير ووصلنا إلى قناعة تجمعنا ألا وهي حب الحياة والقيم التاريخية والروحية لكن العملية والمزدهرة، حيث يجمعنا الالتزام بالقانون، تجمعنا الدولة بالقانون مع المحافظة على الحرية وهذا ما يتجلى بيننا اليوم وهذا ما يجمعنا، وهو فعلا عابر الطوائف والمناطق”.

وختم مشددا على أن “مشروع وطن الانسان – طرابلس هو رمز لمفهوم المساحات المشتركة ولمفهوم حياة أقوى من الموت. فطرابلس تتحدى كل الصعوبات وتنبض بالحياة وتعطي درسا للجميع من خلال تعلقها بالحياة والفرح مع المحافظة على القيم والتاريخ. ونحن معا نؤمن بأن العناية الإلهية ستنقذ لبنان وتنتشله من مستنقع الحقد الغرائزي الأسود المتقوقع التدميري باتجاه الحياة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى