كرمت حركة “المقاومة الإسلامية – حماس” أهالي شهداء معركة “طوفان الأقصى” في منطقة صور بحفل في خيمة ٧ أكتوبر في مخيم البرج الشمالي، حضره ممثلون عن الفصائل والروابط العلمائية واللجان والمؤسسات وحشد من أبناء المخيم.
وتخلل اللقاء عرض فيلم عن شهداء المنطقة، وتقديم دروع تكريمية لأهالي الشهداء.
العوض
وحيا المسؤول السياسي لحركة “حماس” في منطقة صور عبد المجيد العوض “عوائل الشهداء الذين كانوا مدماكا رئيسيا في استمرار مسيرة الجهاد والمقاومة”، مؤكدا أن “سنوات النكبة واللجوء أنتجت شهداء وقادة على طريق التحرير، ليؤكدوا بدمائهم بأن المخيمات طريق العودة، وبأن قضية اللاجئين حاضرة بقوة في كل تفاصيل القضية”، مشددا على أن “قافلة الشهداء لا تزيدنا إلا قوة وإصرارا على مواصلة الطريق”.
وأكد “موقف الحركة الثابت من المفاوضات وفق الأسس الضرورية لأي اتفاق والتي تحقق أولويات شعبنا، وهي وقف العدوان وانسحاب جيش الاحتلال، وعودة النازحين وتكثيف المساعدات الانسانية وصفقة التبادل”.
ولفت الى أن “الحركة قدمت مرونة عالية حرصا منها على اختصار الوقت في سبيل وقف المجازر وحرب الابادة”، مشيرا إلى أن “الاحتلال ما زال يتهرب ويتحمل مسؤولية تعطيل كافة الجهود، وقد فشل أيضا في الضغط على شرائح شعبنا وقواه في التعامل بعيدا عن المقاومة”.
وشدد على أن “أي جهة تود العبث بأمن غزة وتأتمر بأوامر الاحتلال، هي جهة مشبوهة، وستعامل وفق هذا الأساس”.
وقال: “ان تقدير الموقف بعد نصف عام من المعركة هو لصالح المقاومة التي ما زالت تتحكم في إطار المواجهة العسكرية، وجيش الاحتلال يتعرض لهزائم يومية، وحرب الابادة لم تكسر شعبنا ومقاومته ولم تحقق أهداف الاحتلال المعلنة”.
ولفت إلى “المواقف الشعبية الحرة الداعمة لقضيتنا، وإلى تصاعد الضغط والمواجهة في ساحات الإسناد، والذي يشكل تحديا ومأزقا للاحتلال، ويؤكد مواجهتنا له كأمة واحدة، وبأن لا تهدئة في المنطقة طالما استمرت الحرب على غزة”.
الفريح
وأكد أبو بلال الفريح باسم عوائل الشهداء، أن “معركة طوفان الأقصى هي محطة تاريخية والسابع من أكتوبر مفخرة لكل الأمة، وانكسار وهزيمة للمشروع الصهيوني والأمريكي، مضيفا أن ارتقاء الشهداء في هذه المعركة والثمن الكبير الذي يقدمه شعبنا هو مقدس لقداسة هذه القضية”.