ملحم الحجيري: من يتباكى على الواقع المرير عليه القبول بالتواصل والتلاقي

رأى عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب ملحم الحجيري في خلال مجلس عاشورائي في “باحة الشهيد محمد سرور” في بلدة اللبوة، أنه “مع إطلالة شهر محرم، شهر إنتصار الدم على السيف، شهر التضحيات ونصرة الدين، لا بد من التأكيد أن كل إنتصار للمسلمين عبر التاريخ، هو بفضل ثورة عاشوراء المباركة وبفضل مواقف شهداء كربلاء وشجاعتهم وبسالتهم وهم الذين سطروا أروع ملاحم الفداء في سبيل أمة الفلاح وتقويم إعوجاجها ومقارعة الظلم”، وقال: “هذه المناسبة بوجهها الحزين المؤلم وإنتصاراتها المتتالية المتجددة، كانت حافزا قويا لنا لتقديم القرابين والشهداء لنصرة الدين الحنيف ومساندة المظلومين المستضعفين في غير زمان ومكان، خصوصا في غزة بكل أنواع وأدوات المساندة التي تمكنهم من رفع الحيف والظلم ومن دحر المحتل الغادر عنهم وعن أرضهم وثرواتهم”.

ولفت الحجيري الى أن “ثورة الإمام الحسين كانت المدرسة عبر التاريخ والعصور، أن لا يسكت صاحب حق عن حقه ولا مظلوم أمام ظالم، مدرسة التضحيات والفداء والجهاد والجود بالنفس الذي هو أغلى غاية الجود، مدرسة شعارها لا نبالي إن وقعنا على الموت أو وقع الموت علينا، فثورة الإمام الحسين يجب أن تبقى حاضرة في وجدان الأمة الإسلامية وعلى مر الأزمان لأن شعاراتها وأهدافها جاءت لمتابعة نهج النبوة وخط رسول الله”.

اضاف: “تأتي عاشوراء هذا العام، وها هي المقاومة الإسلامية في الجنوب توسع في ردها على العدو الصهيوني وتقصف أهدافا نوعية وقواعد جوية، والحل النهائي زوال هذا الإحتلال. فهذه الأرض عربية إسلامية مسيحية ولكل إنسان حر، وشرف لنا أننا حملنا راية فلسطين ونكمل الطريق بحملها حتى تحريرها وبناء الدولة الفلسطينية”، وشدد على أن “المقاومة هي المعنية بتحديد وقف إطلاق النار حسب ما يريدون من هذه المفاوضات وعندما يقف العدوان على غزة ستقف سائر الجبهات”.

وعن الوضع الداخلي قال: “تأتي عاشوراء هذا العام وما زال بلدنا يعاني من الشغور في الكثير من المؤسسات وخصوصا الشغور الرئاسي”، واعتبر أن “إصرار البعض على مقاربة الحقائق التي ساهمت بإطالة عمر الشغور الرئاسي بمغالطات ومواقف أبعد ما تكون عن الحقيقة، إن من يتحمل مسؤولية ما آلت إليه الأمور هو من اوقف الحوار والتلاقي والتفاهم والتوافق، إن من يبدي حرصه ويتباكى على الواقع المرير ما عليه إلا القبول بالتواصل والتلاقي. لقد مل اللبنانيون من سياسة المكابرة والتعنت والرهانات الخاطئة على متغيرات وتحولات، ما يمر به بلدنا اليوم بحاجة إلى موقف وطني موحد وتغليب مصلحة لبنان واللبنانيين”.

وختم: “في محضر عاشوراء وإطلالة شهر محرم، علينا أن نعمل جميعا لإيصال مبادئ ثورة الإمام الحسين إلى كل العالم وألا نبقيها في الدوائر الضيقة فهذه الثورة جاءت من أجل الإنسانية وحملت راية الإصلاح ومحاربة الفساد”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى