الراعي:نلتمس له البركة من القديسة مارينا ونصلي كي يسهّل الرب طريقه ويبارك عمله ومساعيه. المرتضى: متفقون مع غبطته على حفظ الوحدة، والإنسان وكرامته.

استقبل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي في الديمان وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى وتداول واياه في شؤون عامة وزار معه الوادي المقدس المدرج على لائحة التراث العالمي كما احيا الراعي، بحضور المرتضى، قدّاساً في كنيسة القديسة مارينا في الوادي لمناسبة عيدها .

 

بعد تلاوة الإنجيل المقدس ألقى البطريرك عظة رحب في مستهلها بوزير الثقافة وتحدث عن حياة القديسة مارينا وفضائلها وقال: أمثولة حياة القديسة مارينا تعلمنا ان نشهد دائما للحقيقة لكن دون تسرع في الدفاع عن النفس لأن الحقيقة لا بد ان تظهر” .وسأل:” لو قالت القديسة مارينا الحقيقة الم تكن لتتعرض للطرد؟”. وقال: “ارتضت قبول العار من أجل الطفل الذي ربته لتعلمنا عدم ضرورة الدفاع عن أنفسنا بتسرع لأن الحقيقة ستظهر مهما تأخرت. نحن اليوم نطلب شفاعة القديسة مارينا ونتعلم منها كيف ننتظر ظهور الحقيقة ونأمل ان تكون زيارتكم لهذا المقر في الوادي المقدس مباركة واهنئكم بالعيد واحيي اخوتنا الراهبات الانطونيات اللواتي اعطين الحياة لهذا الدير كما احيي كل ابناء الوادي والمنطقة”.

 

أضاف: “يرافقنا اليوم معالي وزير الثقافة وبالمناسبة نلتمس له ولزوجته القاضية مايا كنعان البركة من القديسة مارينا لأنهما يعيشان التقوى والخشوع ونصلي له كي يسهل له الرب طريقه ويبارك عمله ومساعيه “.

 

ختم: “أتمنى للجميع عيدًا مباركًا آخذين بالاعتبار ان السيد المسيح ينتظر منا دائمًا اتخاذ موقف عدالة وخير وسلام في حياتنا اليومية”.

بدوره عقّب الوزير المرتضى قائلًا : “بداية اعبر عن فرحي بتمضية هذا النهار باستضافة غبطة البطريرك الراعي في ربوع الوادي المقدس وتحديداً في قرية وادي قنوبين. ونحن اليوم نعيش في ظلال ذكرى عاشوراء ذكرى الحزن والآلام والفجيعة، وفي ذكرى عيد القديسة مارنيا المتصلة سيرة حياتها بهذه الآلام والأحزان، وفي الحالين إنه الحزن الواعد بالأمل والرجاء المجبول بثقة الخلاص وانتصار الحق والحياة. فمفهوم الفداء هو مفهوم العبور الى عيش الرجاء والثقة بمستقبل خير وعدالة للانسان وأضاف: لقد أتيح لي اليوم الاطّلاع عن كثب على واقع اهالي وادي قنوبين، ولمست أكثر حجم معاناتهم وهم المحرومون من أبسط حقوقهم الطبيعية، وأهمها سبل المواصلات لتعزيز إقامتهم ورسوخهم في هذه الأرض. واستمعت الى موقف غبطة البطريرك الراعي الأبوي المتمسك بالوحدة والموصي على الدوام بخدمة الناس ورفع الغبن والحرمان عنهم وهذا ما يتطابق مع قناعتنا بأن حفظ الوحدة هو اسمى الواجبات وان الانسان وكرامته يقتضي ان يكونا الأولوية في كل تدبير او قرار أو عمل او موقف”.

 

ختم : “اليوم وبعد ان استمعنا ايضاً الى مطالب اهالي المنطقة ولمسنا حجم معاناتهم والى توصيات غبطته نعلن اننا سنوقّع اليوم في الديمان، برعاية غبطته وحضوره، قراراً بتعيين لجنة متابعة لتعمل بأسرع ما يمكن على تقديم الاقتراحات العملية لتأهيل دروب القرية تسهيلا لوصول الأهالي الى بيوتهم. ونحن ملتزمون سلفاً بكل ما تقترحه هذه اللجنة، وستصدر القرارات اللازمة لتنفيذ هذه الاقتراحات قريباً”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى