كشف مصدر في مكتب المرشد الإيراني علي خامنئي، أن قائد «فيلق القدس» التابع لـ «الحرس الثوري» اللواء إسماعيل قآني، قدّم، ليل الثلاثاء ــ الأربعاء، تقريراً إلى المرشد عن الحرب الدائرة منذ خمسة أيام بين الفلسطينيين وقوات الجيش الإسرائيلي، أبلغه فيه أن «حزب الله» لن يدخل في حرب شاملة مع تل أبيب، وأن الفصائل الفلسطينية جهّزت نفسها جيداً لمواجهة عملية برية للجيش الإسرائيلي قبل تنفيذها الهجوم المباغت غير المسبوق السبت الماضي، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 1200 إسرائيلي في ضربة اعتبرت الأعنف منذ أكثر من نصف قرن، بحسب “الجريدة”.
وأضاف المصدر أن قآني أوضح أن الفصائل الفلسطينية جهّزت مفاجآت ميدانية كبيرة ستكبد الجيش الإسرائيلي خسائر تاريخية قد تتجاوز حصيلة هجوم السبت، وأن ما حصل في 7 تشرين الاول سيعتبر بسيطاً جداً مقارنة بما سيحصل بمجرد دخول الإسرائيليين غزة.
وذكر أن قآني توقع أن تواصل إسرائيل إشعال فتيل معركة مع «حزب الله» في جنوب لبنان أو مع الفصائل الموالية لإيران في سورية عبر الجولان؛ لحرف الأنظار عما ستقوم به من فظائع في غزة، وللاستفادة من الدعم الغربي لها.
وأوضح أن قآني العائد من سورية ولبنان اتفق مع الأمين العام لـ «حزب الله» وحلفاء طهران في سورية على تجنب «الوقوع في الفخ الإسرائيلي»، لكن في الوقت نفسه ضرورة إبقاء الجيش الإسرائيلي مشغولاً ومتأهباً في جبهة الشمال حتى لا يوجّه كل موارده إلى الهجوم على غزة.
وأشار إلى أن قآني أبلغ خامنئي أن الفصائل في الضفة الغربية ليس لديها إمكانيات لفتح جبهة ترفع الضغط عن غزة، بالإضافة إلى وجود ضغوط من السلطة الفلسطينية لتجنيب «الضفة» الدمار.
14 دقيقة واحدة