رابطة الكاثوليك تشيّع رئيسها الراحل مارون أبو رجيلي

شيعت رابطة الروم الملكيين الكاثوليك رئيسها الراحل مارون ابو رجيلي في كنيسة مار يوحنا الحبيب الحازمية. رأس الصلاة الجنائزية امين سر مجلس المطارنة الكاثوليك المطران ادوارد ضاهر ممثلا بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي عاونه حشد من الرؤساء العامين والكهنة والاباء .

حضر الصلاة الجنائزية اضافة الى اهل الفقيد النواب نزيه متى ممثلا رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، ونقولا صحناوي ممثلا رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، الوزير السابق ميشال فرعون، نقيب اطباء لبنان في بيروت يوسف بخاش، رئيس بلدية الحازمية جان الاسمر، مفتش عام قوى الامن الداخلي العميد فادي صليبا، جورج جمهوري ممثلا رئيس حزب الكتائب سامي الجميل، عميد السلك القنصلي جوزف حبيس، والقناصل ايلي نصار وغازي عساكر، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي السابق روجيه نسناس، رئيس جمعية طلال المقدسي الانمائية طلال المقدسي، اضافة الى وفود حزبية وروابط وحشد من الاصدقاء.

وبعد الانجيل المقدس تلا المطران ضاهر الرقيم البطريركي وجاء فيه: “المسيح قام! حقًّا قام. أيّها الأحبّاء، بهذا النداء الفصحيّ، تجتمعون معًا في هذه الكنيسة المقدّسة، لتصلّوا من أجل راحة نفس أخينا مارون بورجيلي الذي ناداه الربّ الإله إليه بعد عمر قضاه في خدمة المجتمع وطائفة الروم الملكيّين الكاثوليك بإخلاص ونزاهة، فانتقل إلى النّور الأبديّ، هناك حيث لا وجع ولا حزن ولا تنهّد، ليحيى مع المسيح، الذي انتصر على الموت وكسر شوكته. تجتمعون لا بحزن وكرب بل بفرح المؤمنين لأنّكم أنتم أبناء القيامة، واضعين في يدي الربّ الإله الابن المحبوب الذي عرفتموه جميعًا محبًّا مخلصًا”.

أضاف: “تذكّرنا الكنيسة المقدّسة بأنّ الإنسان جميل، لأنّه مخلوق على صورة الله ومثاله، ولما خلقه قال عنه إنّه حسن جدًّا. إلّا أنّ هذا الجمال الذي خلق عليه الإنسان لا يكون كذلك إلّا إذا كان مقيمًا مع الله، وليس كذلك إلّا إذا عاش قي صداقة مع الله، ومتى ابتعد عن الله فقد هذا الجمال. وإذ نحن ابتعدنا عن الله، ولأنّه أب رحيم حنون، لم يتركنا بعيدين بل أرسل لنا ابنه الوحيد، الذي به أعاد إلينا الجمال والصورة البهيّة التي أوجدنا عليه أوّلاً، ولذا، صارت حياتنا كلّها سعيًا لتمجيد هذه الصورة فينا ودعوة للتألّه، لنكون أبناء لله.

ونحن جماعة المؤمنين نطلب بإلحاحٍ من الله أن يشمل بتدبيره الخلاصيّ، أخانا مارون، وأن يعيد له حقّه في أن يكون مواطنًا في الفردوس وفي ملكوت السماوات. مع الكنيسة نصرخ نحو الله مصلّين خاشعين ونقول: أعد ياربّ له حقوق أهل الفردوس. لأنّه استطاع من خلال مسيرة حياته الأرضيّة، أن يكون شاهدًا للربّ يسوع وإنجيله، من خلال كلّ ما منّ الله عليه من عطايا وبركات. فادعه يارب بحنوّك ليدخل ملكوتك مع الأبرار والصدّيقين.
أبصر مارون النور في عائلة لبنانيّة مسيحيّة عريقة، متأصّلة في الإيمان، تعلّم منها حبّ الله والوطن والناس، وكرّس حياته لخدمة المجتمع والكنيسة، وأسّس عائلة مسيحيّة مع زوجته السيّدة فيفيان عون وأنجبا ولدين هما المهندسان جورج وجوليان، وعملا معًا على تنشئتهما”.

وتابع: “كما عمل في مجال الصحافة، في دار الصيّاد، وجريدة الأنوار، والمجلّة الدوليّة، وكان ناجحًا. ولم يقتصر عمله في الصحافة بل تعدّاه لخدمة أبناء بلدته حبرمون أثناء الحرب اللبنانيّة وبعدها، فعمل على تقديم المساعدة للجميع وكان عمله بالخفية لا بهدف الشهرة بل للخدمة.

انتخب رئيسًا لرابطة الروم الملكيّين الكاثوليك منذ ما يقارب ال (22) عامًا، عمل خلال هذه السنين من خلال لقاءاته الكثيرة مع السياسيّين والمسؤولين على المطالبة بحقوق طائفتنا سياسيًّا ومدنيًّا بمختلف المجالات والوظائف والإدارات، فكان مكتبه مفتوحًا ومشرّعًا لكلّ من يطلب مساعدة. لقد عمل بجدّ وقضى شوطه في هذه الحياة بسيرة فاضلة.

وختم: “لقد فقدت طائفتنا بانتقال أخينا مارون ابنًا عزيزًا ورجلًا من الرجالات الطيّبين المخلصين. تعازينا الحارّة لعائلته وأولاده وأقاربه وأصدقائه، وكلّ محبيه.

وأضمّ صلاتي إلى صلواتكم جميعًا أنتم الملتئمين معًا لنردّد كلام الربّ: نعمّا أيها العبد الصالح الأمين.. ادخل إلى فرح ربّك. وليكن ذكره مؤبّدًا”.

إخترنا لك

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى