وفد المؤتمر العربي العام زار مدافن صبرا وشاتيلا

زار وفد من المؤتمر العربي العام ضم كلا من : معن بشور، علي فيصل، ياسين حمود، رحاب مكحل، فيوليت داغر، محمد قاسم ورضا فاضل، في أجواء الذكرى ال41 لمجزرة صبرا وشاتيلا التي أدت الى استشهاد 3500 مدني فلسطيني ولبناني وسوري وعربي مقيم في لبنان،المدافن حيث وضعوا إكليلا من الزهر على الضريح الجماعي لشهداء المجزرة.

وألقى كل من: محمد قاسم (عضو المنتدى الدولي لمناهضة الإمبريالية)، علي فيصل (نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني)، فيوليت داغر (رئيسة اللجنة العربية لحقوق الإنسان)، ويحيى المعلم منسق خميس الأسرى.

كما شارك في الزيارة وفد كبير من أعضاء الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمّة ضم رؤساء وممثلي أحزاب وقوى وفصائل لبنانية وفلسطينية.

نداء للامة
وللمناسبة، تم توزيع نداء إلى الأمّة وجهه رئيس لجنة المتابعة في المؤتمر خالد السفياني، قال فيه :”في الذكرى 41 لواحدة من أبشع مجازر العصر، وهي مجزرة صبرا وشاتيلا التي ارتكبها جيش الاحتلال الصهيوني في لبنان بعد احتلاله عام 1982، نجدد تحية الآف الشهداء الفلسطينيين واللبنانيين والسوريين والمصريين والعرب المقيمين في حزام البؤس حول العاصمة بيروت، وإلى الشعب الفلسطيني العظيم الذي عرف العديد من المجازر قبل مجزرة صبرا وشاتيلا وبعدها حتى اليوم، كما عرفها أبناء الأمة العربية، ولا يزالون، في لبنان وسوريا والعراق ومصر وتونس وحيث استطاعت الوحشية الصهيونية الوصول”.
أضاف :” كما نتساءل بعد مرور عقود أربعة ونيف على تلك لمجزرة لنسأل: هل جرت أية ملاحقة قانونية من حكوماتنا العربية، ومن المجتمع الدولي لمرتكبي هذه المجزرة من صهاينة وعملائهم، ومن تحديد المسؤولية عن ارتكابها، لاسيما من رعى الاتفاق فيليب حبيب (المبعوث الأمريكي يومها إلى لبنان)، والذي تعهد بحماية المخيمات الفلسطينية بعد انسحاب قوات المقاومة الفلسطينية والجيش العربي السوري من العاصمة إثر معارك بطولية استمرت أكثر من ثلاثة أشهر، ومن المسؤول عن سحب القوات المتعددة الجنسية من محيط مخيم صبرا وشاتيلا قبل يومين من المجزرة وهي التي كان مفترضا أن تتولى حماية المخيمات.
إننا في المؤتمر العربي العام الذي يضم المؤتمر القومي العربي والمؤتمر القومي – الإسلامي والمؤتمر العام للأحزاب العربية ومؤسسة القدس الدولية والجبهة العربية التقدمية، إذ نطرح هذه الأسئلة فلأننا ندرك أن إفلات الصهاينة من العقاب على جرائمهم هو الذي سمح لهم التمادي في ارتكاب الفظائع التي ما زالوا يرتكبونها حتى اليوم ضاربين عرض الحائط بكل المواثيق والقرارات الدولية وشرعة حقوق الإنسان، وندعو بالتالي إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية بتلك المجزرة وما تلاها من مجازر في فلسطين ولبنان والعديد من أقطار الأمة.

وتأتي الذكرى ال41 لمجزرة صبرا وشاتيلا في ظروف يتضح فيها عمق المؤامرة التي تستهدف شطب حق العودة لشعبنا الفلسطيني عبر تدمير مخيماته في لبنان وسوريا باعتبارهما عناوين لحق العودة المصان أخلاقيا وقانونيا وإنسانيا.

كما أننا في هذه الذكرى الأليمة، ندعو أيضا إلى إطلاق أوسع حملة عربية وإسلامية ودولية لإسقاط الشرعية الدولية عن الكيان الصهيوني وطرده من كل المؤسسات الدولية، كما جرى الحال مع النظام العنصري في جنوب إفريقيا قبل سنوات، نظرا لحجم الانتهاكات الصهيونية للمواثيق والقرارات الدولية المناهضة للعنصرية والوحشية التي لم تغب يوما عن ممارسات الكيان الصهيوني منذ قرن ونيف، ناهيك عن أن هذا الكيان قد خالف القرارات الدولية التي اعترفت بوجوده كعضو في الأمم المتحدة شرط الالتزام بهذه القرارات، لاسيما القرار الأممي 181 والقرار الأممي 194″.

وختم السفياني نداءه:” لتكن ذكرى مجازر صبرا وشاتيلا مناسبة لكي نغتنم التحولات الإقليمية والعالمية المهمة من أجل دعم المقاومة ضد العدو الصهيوني، وتعزيز الوحدة بين القوى الفلسطينية، والعمل على إقامة جبهة عربية وعالمية ضد العنصرية والصهيونية – الإمبريالية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى