طالب نائب رئيس حزب “الحوار الوطني” لشؤون التعبئة الدكتور روجيه شويري برئيس “صُنع في لبنان”، ورأى في تصريح أن “مبادرة “تكتل الإعتدال الوطني” قد أربكت فريق الممانعة بعد موافقة معظم الكتل النيابية المعارضة، المشاركة في اللقاء التشاوري، لا سيما القوات اللبنانية، إضافةً إلى اللقاء الديموقراطي”، ما قد يؤدي، إن حصل، الى تخلّي الممانعة عن ترشيح الوزير سليمان فرنجية والقبول حكماً بطرح الخيار الثالث. وهذا ما يفسّر موقف الرئيس نبيه بري الأخير في الإصرار على ترؤسه شخصياً أي لقاء حواري أو تشاوري ومن دون شروط مسبقة، بهدف فرملة هذه المبادرة وتجميدها، أقلّه في الوقت الحاضر”.
وأعرب شويري عن اعتقاده أن “الثنائي الشيعي ينتظر التسوية الإقليمية بعد إنهاء حرب غزة، والتي يأمل الحزب الخروج منهاً منتصراً”، مشيراً إلى أن “بكركي والمعارضة يريدان فصل الإستحقاق الرئاسي عما يجري في غزة ويطالبان بالإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة فاعلة للبدء بعملية الإصلاح، فيما خط الممانعة يفضل انتظار التسوية الكبرى قبل البحث في رئاسة الجمهورية. الحزب يماطل ويعلم أنه ليس بإمكانه فرض مرشحه على أحد، لذا يناور بالتمسك بترشيح الوزير فرنجية ويعمل في الوقت الضائع، على عرقلة المبادرات الداخلية والخارجية”.
وأعلن رفضه “أي مقايضة حول تطبيق القرار 1701 “، واعتبر أن “المسألة ليست في اختيار رئيس يحمي ظهر المقاومة. ففي العام 2016، باركت المقاومة انتخاب حليفها العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية. وقد واكب هذه المباركة المزيد من التعطيل والعرقلة من قبل الحلفاء قبل الخصوم، وأتت النتيجة كارثية على الجميع”.
ولفت إلى أن “المساكنة لا تؤدي إلى استقرار سياسي في البلد. مثال على ذلك، مرحلة المشاركة في الحكم بين الرئيس العماد إميل لحود والشهيد الرئيس رفيق الحريري، رحمه الله، ونعرف جيداً كيف انتهت. كما تعلمون، مرشحنا للرئاسة هو الوزير جهاد أزعور، ونصرّ على انتخاب رئيس صُنع في لبنان، ولن نسمح بفرض أي شخص علينا بالقوة لا من الداخل ولا من الخارج. أما بمن هو الأجدر في تولّي رئاسة الحكومة العتيدة، طبعاً سعادة النائب مخزومي يتمتع بالمواصفات المرجوة لتولي أي منصب مسؤولية يمنحه الفرصة في قيادة عملية الإنقاذ. وخلال جولاتنا كمكتب سياسي لحزب الحوار الوطني على عدد من الأحزاب والكتل السياسية، لمسنا من معظم الفرقاء، قبولاً وحماسةً لشخص النائب مخزومي رئيساً لأولى حكومات العهد المقبل”.
وختم: “تحرك اللجنة الخماسية جيد جداً، كما الحال في تحرك تكتل الإعتدال الوطني. ونتمنى عدم عرقلتهما ووضع العصي في الدواليب، للتوصل إلى حل أزمة الفراغ الرئاسي الحاصل بوجود حكومة تصريف أعمال عاجزة وعقيمة، ما أدى إلى شلل وفوضى في عمل المؤسسات. أعيد وأكرّر أن مرشحنا هو الوزير جهاد أزعور. أما في حال استحالة انتخاب أي من المرشحَين، أي الوزير فرنجية والوزير أزعور، فلا بد من الخيار الثالث، شرط أن يكون التوافق عليه داخلياً صنع في لبنان، لأن الفراغ قاتل في هذه المرحلة المصيرية وطبول الحرب الشاملة تدقّ أبوابنا”.