اليوم تعقد جولة جديدة من النقاش، بين «حزب الله» و«التيار الوطني الحر» حول اللامركزية الادارية، يجريها النائبان علي فياض والان عون الذي قال لـ«الجمهورية»: سنستكمل عملنا بإيجابية، والاكيد انّ هذا الامر سيأخذ وقتاً لأنّ فيه الكثير من التفاصيل ويحتاج الى تعميق بالنقاشات، لكن بكل الأحوال سنستنفد هذه الفرصة الى اقصى الحدود رغم ادراكنا انها صعبة، انما يمكن ان تشكل احد عناصر اتفاق سنحتاجه لحظة نضوج التسوية حول الاسم ولو بعد حين.
مصادر متابعة للحوار بين الحزب والتيار قالت لـ«الجمهورية»: انّ باسيل يسير حاليا بمنطق واحد وهو اخذ الحزب الى خيار ثالث، وقد وضع جانباً الفكرة التي انطلق منها الحوار وهي القبول بفرنجية مقابل الاتفاق على بندين: اللامركزية والصندوق الائتماني. وقد ادخل اليهما مؤخراً برنامج الرئيس، ما يعني انه بدأ بالقفز والتسويق لعدم سيره بفرنجية.
ورأت المصادر ان الكلام الاخير لباسيل هو نعي للحوار بينه وبين الحزب بمنطلقاته، ودعوة مباشرة لحرفه عن مساره. واستغربت المصادر النيران التي بدأت تطلق على الحوار من قبل مقرّبين من باسيل قبل اعطاء فرصة للحوار بأن يصل الى نتيجة، حتى ان باسيل نفسه أظهر نوعاً من التراجع…
مصادر قريبة من «حزب الله» اكدت لـ«الجمهورية» انّ مرشحها لا يزال فرنجية. وقالت: «نحن نسير بالحوار على هذا الاساس، وبما ان التوقعات اصبحت مختلفة فاستكمال الحوار اصبح يحتاج الى بحث».
من جهة أخرى، أشارت “الاخبار” الى ان بعد تأجيل أسبوع، تنعقد اليوم الجلسة الثالثة للجنة المشتركة بين حزب الله والتيار الوطني الحر في «ميرنا الشالوحي» لاستكمال البحث في مشروع اللامركزية الإدارية. وتتّسم أجواء الطرفين بالتأنّي والتمهّل، موحية بأن لا استعجال لإنجاز الاتفاق، إذ كان من المفترض أن تُعقد الجلسات بشكل متتال، إلا أن الجلسات عُدّلت أكثر من مرة بسبب انشغالات أعضاء اللجنة. وقالت مصادر مطّلعة إن هناك شعوراً بأن الحزب غير مستعجل للوصول إلى إطار موحّد لشكل اللامركزية وقانونها ومعاييرها والصلاحيات المنوطة بها، مشيرة إلى شعور لدى الطرفين بأن «نضوج التفاهم يحتاج إلى وقت طويل أو أنه صعب، وهو غير مرتبط بالانتخابات الرئاسية التي يبدو أنها متأخّرة».