المؤتمر القومي العربي للقمة العربية: للضغط لوقف إطلاق النار والتأكيد ان الحرب على غزة لا تستهدف تنظيما مقاوما بعينه

 قال الأمين العام للمؤتمر القومي العربي حمدين صباحي في بيان عشية انعقاد القمة العربية في الرياض: “مع إدراكنا كمعظم أبناء أمتنا لمدى العجز الذي يعيب الواقع الرسمي العربي منذ سنوات طويلة، ولعل آخر مظاهره هذا العجز في تأخر انعقاد هذه القمة لأكثر من شهر على المحرقة الصهيونية بحق أهلنا في فلسطين، لا سيما في قطاع غزة المثقل بأكثر من عشرة الآف شهيد معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ، ناهيك عن الاف الجرحى، واتساع دائرة الدمار لتشمل مستشفيات ومدارس ومساجد وكنائس ومحميات سكانية، وهو تأخر ناتج عن رضوخ النظام الرسمي العربي للضغوط الأمريكية – الغربية، واتساع الهوّة بين حكوماتنا والشعوب، إلاّ أننا نجد من واجبنا مخاطبة قمتكم لنقل ما تتطلع إليه جماهير أمّتنا من حكوماتنا وبما يتناسب مع هول المحرقة التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني لنضعكم أمام مسؤولياتكم في هذه المرحلة الخطيرة التي تعيشها أمّتنا في ظل انتصار كبير حققته مقاومتنا الباسلة في فلسطين، وفي ظل محنة كبرى يواجهها شعبنا في قطاع غزّة وسط غياب خطير للموقف الرسمي العربي”.

اضاف: “إنكم في هذا الظرف التاريخي الفارق تتحملون المسؤولية أمام الشعب العربي في كافة اقطار الوطن الذي يستحضر مقولة الزعيم جمال عبد الناصر “على كل عربي الآن ان يدخل في كل حساب أو يسقط من أي حساب“.

وتابع: “لقد عبرنا في المؤتمر القومي العربي الذي يضم نخبة من المثقفين والممارسين والفاعلين العرب من المحيط إلى الخليج عن مطالبنا من قمّتكم في المذكرة التي وزعها المؤتمر العربي العام الذي يضم إلى مؤتمرنا مؤتمرات ومؤسسات عربية غير رسمية فاعلة، لكنني اليوم أحرص على التأكيد على ما يلي:

1السعي لاستخدام كل إمكانات الأمة السياسية والتعبوية والاقتصادية والنفطية للضغط على الكيان الصهيوني وداعميه الأطلسيين من أجل وقف إطلاق النار وما ترافقه من محرقة غير مسبوقة في تاريخنا المعاصر، ويندرج في هذا المجال قطع كل علاقة تطبيعية، علنية أو سرية، مع العدو، ومقاطعة كل الدول والشركات الداعمة لهذا العدوان.

2 .التأكيد ان الحرب العدوانية التي تستهدف قطاع غزة لا تستهدف تنظيما مقاوما بعينه كما يردد العدو وداعموه، بل تستهدف فلسطين كلها، والأمة بكل أقطارها، وإرادة المقاومة والكرامة في الأمة.

3العمل على إمداد إخوتنا المحاصرين بأبشع أشكال الحصار الهمجي الذي عرفه العالم، بكل أسباب الحياة والعلاج والطاقة والسعي فورا لفتح معبر رفح أمام كل الإمدادات الضرورية لأهلنا في غزة بما فيها استقبال الجرحى في المستشفيات العربية، لاسيما بعد أن نجح العدوان في إيقاف معظمها عن أداء الخدمات الطبية اللازمة.

4– السعي لتمتين الوحدة الوطنية والجهات الداخلية، سواء في فلسطين أو على مستوى الأمة، باعتبار أن الصراعات البينية العربية، على مستوى الأقطار أو داخلها، هي الثغرات التي تسلل منها أعداؤنا من أجل إضعاف أمّتنا وتحطيم آمال شعوبها بنهضة عربية شاملة.

وفي هذا المجال ندعو كل القيمين على الأمور في بلادنا للقيام بالمصالحات الضرورية التي تحفظ وحدة الأقطار وكرامة المواطنين، وفي مقدمها الإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين من غير الملوثة أيديهم بالدماء، وعودة كل المنفيين إلى بلادهم.

5– اعتبار انتصار المقاومة في معركة “طوفان الأقصى” المستمرة منذ السابع من أكتوبر، مهمازا وحافزا ودعوة لعبور وطننا العربي من حال التفرقة والتناحر والإقصاء إلى حال الوحدة والتصالح والتكامل على قاعدة مشروع متكامل لنهوض الأمّة وتحقيق أهداف أبنائها في الوحدة والاستقلال الوطني والقومي والديمراطية والعدالة الاجتماعية والتنمية المستقلة والتجدد الحضاري.

6– إن إدراكنا لحجم الترهل والعجز الذي يتسم به الموقف الرسمي العربي لا يعني إغفالنا لوجود مواقف تستحق التقدير ومنها بروز ملامح تمرد على الإملاءات الأمريكية، ومواقف حاسمة من مخططات التهجير والتوطين التي يسعى إليها العدو وداعموه، والإصرار على وقف إطلاق النار رغم الضغوط الأمريكية والعنت الصهيوني”.

وختم: “إننا إذ نضع هذه الأفكار أمام أبناء أمتنا العربية ودعوة الحكومات إلى تبنيها، نؤكد أيضا على جميع المطالب التي رفعتها معظم الهيئات العربية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى