استقبل العلامة السيد علي فضل الله النائب الدكتور الياس جراده يرافقه مدير مكتبه نزار أمين والمحامي حسن بزي، والمهندس وسيم غندور حيث قدموا له التهنئة بقرب حلول عيد الفطر المبارك وبحثوا معه في اخر المستجدات على الساحة اللبنانية والفلسطينية، إضافة إلى عدد من القضايا الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والتشريعية.
في البداية أعرب النائب جراده عن شكره للعلامة فضل الله على حسن الاستقبال، مشيدا بالمرجع الراحل السيد محمد حسين فضل الله، “الذي كان يمثل قامة وطنية كبيرة” مؤكدا ان “عملية التغيير الثقافي لدى هذا الجيل الشاب التواق لها هي مسؤوليتنا جميعا” داعيا الى “ضرورة تضافر جهود وتعاون كل المكونات والشخصيات والفئات التي تحمل مشروع تغيير هذا الواقع المترهل الذي نعيشه نحو الأفضل”.
وحذر جراده من ان “يصاب هذا الجيل بالإحباط واليأس عندما لا نكون على قدر طموحاته واماله، ما قد يؤدي إلى عملية عكسية تدفعه إلى التقوقع والابتعاد عن ممارسة حقه الطبيعي في عملية التغيير”.
وأكد جراده “ضرورة التضامن مع الجنوب ومقاومته ومد يد العون إلى أهله امام ما يتعرض له من اعتداءات يومية”، مشيرا أنه للأسف يجري كل ذلك وهناك فريق من اللبنانيين يعتبر ان ما يحصل امر لا يعنيه وكأن هذه الأرض غير لبنانية.
فضل الله
من جهته رحب العلامة فضل الله بالوفد، مقدرا وقوف النائب جرادي مع الجنوب وأهله، مشيدا ب”حركته التشريعية في دعمه للطبقات الفقيرة ومطالبته بحقوقهم والعمل على تحصليها لهم، ولاسيما موضوع أموال المودعين وإعادتهم لأصحابها.
وأكد فضل الله “ان عملية التغيير ليست سهلة فهي معقدة وصعبة وشاقة ولاسيما في نظام تنجكم فيه الطوائف والمذاهب والمواقع السياسية ولكن هذه التحديات يجب ان لا تحبطنا”، مشددا على “ضرورة حسن اختيار الخطاب المقنع وغير المستفز ودراسة العقبات التي قد تحول دون الإصلاح وعدم الدخول بصراعات هاشمية غير منتجة تفشل مشروع التغيير”.
ولفت إلى “ضرورة العمل على تغيير العقلية التي تتحكم بواقع الناس ونظرتهم إلى دور النائب واستخدام مبدأ المحاسبة على التوجهات والمشاريع بعيدا عن التعصب الطائفي والمذهبي والحزبي”.
كما أشار إلى “ضرورة ان تكون المشاريع التي تطلق واقعية وقابلة للتطبيق والحياة وليست للاستهلاك والشعبوية وأن تلامس قضايا الناس” مؤكدا “اننا من دعاة بناء الدولة القوية والعادلة”.
وختم كلامه بالدعوة “الى تضافر الجهود لمواجهة التحديات التي يتعرض لها لبنان والمنطقة فلا يمكن ان نواجهها بهكذا واقع مترهل يتحكم فيه الفساد والمفسدين والفوضى”.