خلال مراسم تكريمية نظّمها “حزب الله” لشهداء بلدة كفرصير، ألقى النائب الدكتور حسن فضل الله، عضو كتلة “الوفاء للمقاومة”، كلمة شدد فيها على أن “الشهداء تركوا إرثًا كبيرًا وحملًا ثقيلًا ومسؤولية عظيمة”، مؤكداً أن “صمود المقاومين أسقط أهداف الغزو الإسرائيلي ومنع احتلال الجنوب”.
فضل الله اعتبر أن “وجود المقاومة هو الذي يمنع العدو حتى اليوم من احتلال الأرض”، مشيراً إلى أن “من قاتل وصمد في غزة ولبنان منع الاحتلال رغم الأثمان والآلام”، مضيفاً أن “الحرب سجال، يوم لنا ويوم علينا، لكن إرادة المقاومة لم تُكسر”.
وفي معرض حديثه عن المرحلة الراهنة، رأى أن “الاعتداءات الإسرائيلية على المدنيين والمنشآت تهدف إلى دفع الجنوبيين نحو الهجرة والاستسلام”، محذراً من “تلاقي الضغط العسكري مع ضغط سياسي واقتصادي داخلي”، ومتهماً بعض المؤسسات الرسمية بـ”المساهمة في الحصار ومنع وصول الأموال لإعادة الإعمار”.
وتوجّه إلى حاكم مصرف لبنان والمؤسسات الرسمية قائلاً: “أنتم تخالفون القانون والدستور، ومن يقدّم خدمات للجهات الأجنبية خلافًا للقانون لن يستقيم عمله ولن يدوم في لبنان”، مؤكداً أن “القانون سيلاحق المعتدين على الشعب والجنوب”.
وشدد فضل الله على أن “قضية إعمار الجنوب هي بقدسية دماء الشهداء”، داعياً إلى مواجهة السياسات الداخلية التي “تتناقض مع القانون والدستور”، ومعتبراً أن “الضغط يولّد الانفجار”.
وفي ختام كلمته، استعاد ما قاله العلامة السيد عبد الحسين شرف الدين في رسالته عام 1949 إلى الرئيس بشارة الخوري: “إن لم تكن قدرة على الحماية، أفليس من طاقة على الرعاية؟”، مؤكداً أن هذه المعادلة ما زالت تعبّر عن قدر الجنوب حتى اليوم.
المصدر: الوكالة الوطنية
