حاصباني: “الحزب” تفاوض مع إسرائيل

أشار عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب غسان حاصباني الى أنّ “السلام الذي تتحدث عنه الولايات المتحدة هو الاستقرار كمرحلة أولى نحو السلام وليس السلام النهائي المستدام، فما حصل في غزة هو وقف للأعمال العدائية وليس اتفاقية سلام نهائية بعد”.

وأكد حاصباني أن “لا استقرار في المنطقة دون معالجة مسألة إيران، فالقضية الفلسطينية ليست الملف الأساس او الوحيد الذي يؤدي الى عدم الاستقرار”، مشيراً الى ان “المطلوب تسليم سلاح حزب الله للدولة اللبنانية وهذا ليس استسلاما للعدو بل تطبيقا للقانون والدستور، وبغض النظر ان وجدت إسرائيل اما لا”، مؤكدا أن “الحزب اثبت انه أداة لإيران ووجوده هو خارج منطق الدولة اللبنانية وبالتالي هو ضدها. لذا لا حل سوى بحصر السلاح بيد الدولة والقرار الدولي اليوم هو الا تبقى اي مجموعات مسلحة لإيران في المنطقة”.

أضاف حاصباني أنّ “الحزب يعيد بناء نفسه وتمويل نفسه ويعتمد على 3 مصادر أساسية:

1-تهريب الاموال من الخارج.

2-الاقتصاد الأسود الذي يستفيد من التهرب الجمركي الكبير.

3- الجهات الرسمية في الدولة التي يتحكم بها الحزب والذي يستفيد منها في الخدمات”.

تابع: “ويمكن معالجة الجزء الأكبر من هذه المصادر بإجراء إصلاحات في القطاع العام، وهذا لا يتطلب مواجهة عسكرية ولا تهديد للسلم الأهلي”.

كما ذكّر أنه “عملياً، الحزب تفاوض مع إسرائيل وأقام السلام معها منذ العام ٢٠٠٦ حتى الـ ٢٠٢٣ وأمّن الهدوء على حدودها طوال هذه السنوات. ولم يدخل الحرب إلا عندما احتاجت لتحريكه إيران”.

ولفت الى أنّ “إيران تعمل مع محورها والحزب في سباق مع الوقت كي تصمد وتستمر قدر الإمكان حتى الانتخابات النصفية في الولايات المتحدة الأميركية العام المقبل حيث يكون الانشغال بالداخل حصراً، عسى ان تحصلولفت الى أنّ “إيران تعمل مع محورها والحزب في سباق مع الوقت كي تصمد وتستمر قدر الإمكان حتى الانتخابات النصفية في الولايات المتحدة الأميركية العام المقبل حيث يكون الانشغال بالداخل حصراً، عسى ان تحصل تغيرات”.

وبما يتعلق بطرح المفاوضات بين لبنان وإسرائيل، قال: “لا اعتقد اننا ذاهبون للتفاوض مع إسرائيل حتى ولو “تحمس” البعض. الإسرائيلي ليس جاهزا والسؤال على ما التفاوض؟ هناك نية للبقاء على الأمر الواقع. فيبدو أن الإسرائيلي يناسبه استمرار الحرب مع الحزب على هذه الوتيرة، وإذا حسمت قد يضطر للانسحاب. من جهته، الحزب يرى نفسه قادراً على تحمل الضربات والأهم بالنسبة له هو ترميم وضعه الداخلي. وفي هذا الجو لم يصل لبنان الى سلم الأولويات لدى المجتمع الدولي وكل ما يحصل هو كلام في الوقت المستقطع وهذا شيء مؤسف. الكلام الإعلامي شيء والواقع شيء آخر. هناك إدارة أميركية تريد تحقيق واظهار الإنجازات الفورية وقد تم خلق “ستاتيكو” جديد يتيح للإسرائيلي القيام بما يريد تماماً كاتفاق وقف النار في لبنان ولم ينعى تماما حالة الحزب بعد”.

أشار حاصباني الى أنّ “الجيش اللبناني يعمل في جنوب الليطاني بكفاءة ولو بوتيرة بطيئة والحكومة تقوم بما هو متاح وضمن الإمكانيات”، واعتبر أنّنا “نسير ببطء في هذه المرحلة نحو حصر السلاح والإصلاحات”، وقال: “إنما على صعيد الإصلاحات لم يحرز أي شيء جدي، فهناك إصلاحات أساسية كتلك في الجمارك وضبط الحدود تشكل عملية إدارية اجرائية هذه وحدها إن تحققت نتقدم خطوة باتجاه حصر السلاح”.

وعن الانتخابات النيابية، أشار حاصباني الى أن “هناك موقفاً واضحاً من نبيه بري وما يمثله بعدم إعطاء المغتربين حقهم بالتصويت وهذا موقف سياسي وليس انطلاقاً من موقعه كرئيس مجلس نواب”.

أضاف: “لا أحد عاقلاً يسمع ما يقوله جبران باسيل، فالطروحات التي يقدمها هي لمحاكاة جمهوره ولتبرير كرههم للآخرين. حصر الاغتراب بـ٦ نواب هو إهانة. فالاغتراب يمول الداخل بملايين الدولارات سنوياً ونحن نريدهم ان يكون لهم دور فاعل. خيار المجيء الى لبنان ليس متوفراً لعدد منهم الا أذا أراد جبران باسيل دفع ثمن التذاكر لهم من الأموال المبيضة والمعاقب عليها دولياً”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى