
أطلقت جمعية Neopreneur فعاليات سوق 10452 “سوق ع مساحة الوطن”، المنصة الوطنية التي تهدف إلى ربط المزارعين والمصنّعين المحليين بالمستهلكين والأسواق، ضمن رؤية استراتيجية لتعزيز الاستدامة واللامركزية في لبنان، وذلك نهار الجمعة 24 تشرين الأول عام 2025 في قاعة عصام فارس في جامعة سيدة اللويزة.
حضر المؤتمر الأستاذ سامر الخوند ممثلا وزير الزراعة الدكتور نزار الهاني راعي الاحتفال، نائب رئيس جامعة سيدة اللويزة لشؤون التطوير الدكتور نجيب متني ممثلاً رئيس الجامعة الاب بشارة الخوري، النائب الأستاذ سيمون ابي رميا، الخوري جوزف زيادة ممثلاً المطران ميشال عون راعي ابرشية جبيل المارونية، الأب الياس مرسوانيان ممثلاً المطران سيزار إسايان النائب الرسولي لطائفة اللاتين، الآنسة لوانا آيالا مديرة مشروع بذور التابع لمنظّمة العمل الدولية ILO، رئيس اتحاد بلديات جرد القيطع السيد محمد البعريني، السيّد جوهان أريف القائم بالأعمال بالنيابة لسفارة الجمهورية الماليزية في لبنان، أعضاء المجالس البلدية والاختياريَّة، والمؤسسات الشريكة والداعمة.
افتُتح الحفل بالنشيد الوطني اللبناني، تلاه كلمة لرئيس الجمعية السيد طارق مطر، أكد فيها أنَّ الجمعية تعتمد على أربع محاور رئيسية في برامجها: الطريق إلى ريادة الأعمال، السلم للنجاح، التحوّل الرقمي، والمعرفة المالية. وتركّز عملها على الخطط المستقلّة لاستدامة المتخرجين والمشاركين بشكل مستقلّ.
وأضاف السيد مطر:” أنَّ الجمعية نجحت في الوصول إلى أكثر من 2700 مستفيد في أكثر من 270 قرية ومنطقة لبنانية، وإقامة 22 تعاونًا مع شركاء مَحليين ودوليين، مع متابعة الخريجين ودعمهم عبر مختبرات رقمية وعيادات أعمال تصل إلى القرى النائية “، واستطاعت ان تتحوّل من منظمة محليّة الى منظّمة جامعة على صعيد الوطن
كما أشار السيد مطر إلى ” أنَّ سوق 10452 هو ثمرة استراتيجيَّة الجمعية في الاستدامة واللامركزية و(Localization)، من خلال تشكيل لجان محلية تدير الأسواق والمشاريع، وتجمّعات أعمال (Business Clusters)، وتدريب المستفيدين على الإدارة والتسويق الرقمي والتمويل الذاتي، وبناء شراكات مع البلديات والغرف التجارية والجامعات، لتشكيل منظومة مستدامة لا تعتمد على التمويل الخارجي فقط.”
وأكمل:” يهدف السوق إلى إبراز الإنتاج المحلي بجودة وابتكار وهوية مستدامة، وتحويل المزارعين والنحّالين والمصنّعين الغذائيين من قراهم إلى أبطال القصة، وليس مجرد موردين للتجار الكبار، ما يعكس نجاح المبادرة في ربط الإنتاج المحلي بالأسواق وتعزيز ريادة الأعمال في مختلف المناطق اللبنانية”.
وختم السيد مطر كلمته بالإعلان عن خطط سوق 10452 القادمة:
-إطلاق الأسواق الأسبوعية اللامركزية في كل منطقة، بإدارة اللجان المحلية التي تخرجت من برامج الجمعية
-توسيع سوق 10452 ليجمع لبنان كله في مكان واحد يكون حضنًا للإنتاج المحلي
-إنشاء المنصة الرقمية لسوق 10452 التي ستربط المنتج مباشرة بالمستهلكين، والتجار، والمطاعم داخل لبنان وخارجه.
– تمكين لجان الأسواق المحلية لتأدية دورها ضمن مشروع سوق 10452.
وفي هذا السياق، قالت السيدة لوانا آيالا ممثلة السيد باتريك دارو من منظمة العمل الدولية (ILO)الى أنَّ ” المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تشكل حوالي 70% من فرص العمل عالميًا، ما يبرز دورها المركزي في التنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة. وفي لبنان، تمثل هذه المؤسسات أكثر من 90% من القطاع الخاص، مع تركيز كبير على الزراعة والصناعات الغذائية، وهما قطاعان أساسيان للمعيشة الريفية والأمن الغذائي الوطني وفرص التصدير”.
وأكملت السيدة آيالا “رغم التحديات التي تواجهها هذه القطاعات، مثل محدودية الوصول إلى التمويل والتكنولوجيا الحديثة، وضعف البنية التحتية، فإن هذه القطاعات تحمل إمكانات كبيرة لتوفير فرص العمل، وتمكين النساء والشباب، وتعزيز التنمية المستدامة إذا توفرت لها الدعم المناسب”.
وبدوره قال الأستاذ سامر الخوند ممثلا ً وزير الزراعة ” إنَّ ما نشهده اليوم ليس مجرد افتتاح لسوق أو فعالية اقتصادية فحسب، بل هو ترجمة عملية لفلسفة جديدة في العمل الزراعي، تقوم على ربط الجهود المحلية بالدعم الدولي، وتحويل الزراعة من نشاط تقليدي إلى قطاع منتج منافس ومولّد لفرص العمل، لا سيما للشباب والنساء في المناطق الريفيةً،
وتابع الأستاذ الخوند “أن َّ أولوية الوزارة تتمثل في تعزيز الشراكات مع المنظمات الدولية والقطاع الخاص والمجتمع المدني، انطلاقاً من قناعة راسخة بأن الزراعة الحديثة لا يمكن أن تزدهر إلا عبر تعاون ثلاثي الأبعاد: الدولة بمؤسساتها، الشركاء الدوليون بخبراتهم، والمنتجون اللبنانيون بقدراتهم وإبداعهم”.
وبدورها ألقت السيدة مارتين جعجع مديرة البرنامج كلمة قالت فيها:” برنامج ازرع حلمك، كان هدفه زرع الأمل بهدف التغيير. فالمشروع لم يكن مجرد تدريب، بل رحلة إنسانيَّة واقتصاديَّة، فبدأنا بزرع الثقة ومن ثمَّ التدريب العملي لتعليم المزارعين إدارة مشاريعهم وتطوير منتجاتهم مع جلسات فردية لتظهر النتائج: منتجات أفضل، تغليف أجمل، مبيعات متزايدة، وثقة متجددة”.
وتابعت السيدة جعجع:” سوق 10452، هو تجربة تخلق استدامة وروابط بين المناطق اللبنانية، وتجمع المزارعين والرياديين، من كافة المحافظات اللبنانية، وتنتج قصص نجاح تحكي عن الصبر والعمل المشترك. والنجاح لم يكن ممكنًا دون شركائنا، وبالأخص منظمة العمل الدولية (ILO)، التي آمنت بالحلم ووقفت معنا خطوة بخطوة ليصبح هذا الحلم مشروعًا واقعًيا”.
وفي الختام توجه الحضور الى المعرض الذي استقطب الزوار من المناطق اللبنانيَّة كافة ليتمكنوا من شراء أجود المنتجات اللبنانيَّة من جبل لبنان، البقاع، الشمال، وعكّار.





