
أشار “ملتقى المشرق” في نداء الى المشرقيين والمشرقيات الى ان “عملية طوفان الأقصى وكل التطورات الاقليمية والعالمية كشفت ان المنظومة الغربية وادواتها من المنظمات الدولية فقدت مصداقيتها وباتت شرعيتها ومرجعيتها الاخلاقية والقيمية موضع شكوك مشروعة، وعلى رأسها منظمة الأمم المتحدة وادارتها التي حول ميثاقها الى حبر على ورق”.
وسأل: “هل استبدلت بمنظمات أخرى أم هل سيتم إصلاح نظامها الأساسي وأساليب عملها؟ أين يقع المشرق من هذه التحولات المرتقبة؟ هل ستستكمل لعبة المصالح والقوى الكبرى شرذمته، كما حصل في بداية القرن المنصرم، أم هناك خيارات أخرى ممكنة؟”
ولفت الى ان “ملتقى المشرق دعوة للتفكُّر المشترك من اجل ان نعمل معا لبناء المشرق المرجو، مركزا للقرار لا مسرحا لسياسات غربية، منبعا للحضارات والمعرفة لا مجرد مستهلك لمشاريع مستوردة، فسحة منفتحة تتشابك فيها الأسواق والمنتجات والافراد لا ممرا أو مقرا لغزاة. مشرق يحتضن الأجيال الجديدة ولا يصدرهم إلى بلاد الإغتراب”.
وختم: “لا دور للمشرق في هذا العالم الجديد من دون عمل وكفاح وجهد. لنلتقي على تنوعنا ونبني معا مشرق الغد، فنعيد ربط أوصاله وأحياء دوره السياسي من اجل بناء نموذج اجتماعي-اقتصادي مرتكز الى تاريخه الحضاري وموقعه ودوره الفريد. لنجعل من المشرق قلب العالم الجديد النابض”.