الجماعة الإسلامية في برجا نظمت قيام الليل في مسجد الديماسي “نصرة لأهلنا في فلسطين”

أقيم في مسجد محمد الديماسي في برجا قيام الليل بدعوة من الدائرة الدّعوية في الجماعة الإسلاميّة في برجا والجوار، تخلله دعاء وأناشيد إسلامية “نصرة لأهلنا في فلسطين”.

بعد الصلاة والأناشيد التي قدمها الشيخ يونس الشمعة، ألقى إمام المسجد الشيخ الدكتور أحمد سيف الدين كلمة أشار فيها الى اننا أردنا هذه الأمسية المباركة “تضامنا وشعورا منّا مع اخواننا المجاهدين على أرض فلسطين”.

وتوقف الشيخ سيف الدين عند نقاط أساسية بالنسبة لفلسطين وقدسيتها، فأكد أن “المسجد الأقصى وفلسطين، أرض مباركة، باركها الله، عندما قال:” سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير ..” فلسطين فيها المسجد الٌأقصى، وبيت المقدس، أسرى اليه رسول الله ومنه عرج الى السماء. فالمسجدان، الأقصى والحرام، هما واحد، ومقدسان عند الله عزوجل، فمن اعتدى على المسجد الحرام، اعتدى على المسجد الأقصى، ومن اعتدى على المسجد الأقصى، اعتدى على المسجد الحرام، ومن اعتدى على أحدهما، اعتدى على حرمات وأمر الله، ومن اعتدى على حرمات الله ومقدساته، كان حقا على الله أن يعلن عليه الحرب، ومن أعلن الله عليه الحرب، وجب على كل مسلم آمن بالله، وبمحمد نبيّه، وبالإسلام دينه، أن يعلن  الحرب على هذا العدو، فالمسجد الأقصى مقدس، وهو عقيدة عندنا وليس عبارة عن حجارة”.

أضاف: “ثانياً، يتحدثون عن دولتين، دولة يهودية وأخرى فلسطينية. هذا الحل غير مرغوب فيه، وهو باطل . هذه الأرض هي وقف للإسلام، فتحها الفاروق عمر بن الخطاب، وأصبحت وقفاً للمسلمين، فلو تخلّى عنها الفلسطينيون، يجب ألا يتخلى عنها المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها . هذه الأرض، هي عربية إسلامية، وليس لليهود لهم فيها أي حق، ولنرجع الى التاريخ، فنرى أن ليس لهم حق في هذه الأرض، وتحرير فلسطين من النهر الى البحر، والسلام العادل والشامل، يكون بعودة جميع اللاجئيين الفلسطينيين الى أرضهم، والى بيوتهم منازلهم، وأما المغتصبون الصهاينة اليهود، الذين جاءوا من أوروبا ومن أصقاع الأرض، فإما أن تكون فلسطين مقبرة لهم، وإما أن يرحلوا عنها، هذه هي أفكارنا وثوابتنا، ولو طبّعت كل الأنظمة“.  

تابع: ثالثًا: “يقول الله تعالى: مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا ..” رجال صدقوا ما عاهدوا الله، رجال يتمتعون بقوة في العقيدة، وقوة في الوحدة والإرتباط وقوة في الساعد. لذلك عندما نرى المجاهدين في فلسطين، نرى القوّة في العقيدة وفي الوحدة والارتباط بين كل الفصائل المجاهدة، المؤمنة بربها، متوحدة في غرفة عمليات واحدة، وقوة في الساعد والإعداد، كما أمرنا الله تعالى، حيث قال :” وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ ..” رجالنا شهداء في الجنة، وأما قتلاهم في النار، وهذا ما يعزينا، شهداؤنا في الجنة، وقتلاهم ومن يسير على منهجهم في النار، ولهم عذاب من ربنا في الدنيا والآخرة”.

أضاف:”رابعاً : الى الذين يهبطون الهمم، الكيان الصهيوني باطل، إسرائيل عبارة عن مجموعات من العصابات، التي أتت الى فلسطين من كل حدب وصوب، بمؤامرة بريطانية. فدخلوا واحتلوها، وهي اليوم تحظى بدعم كبير من الولايات المتحدة الأميركية”. 

 وأكد سيف الدين أن “مدينة عسقلان ستحرر، حيث يقول رسول الله: “.. ثم جهاد، وخير الجهاد رباط، وأفضل الرباط في عسقلان..”، وهذا حديث صحيح، لذلك فقد أنذر المجاهدون في فلسطين المحتلين إخلاء عسقلان.. للأسف ما نسمعه على لسان بعض السياسيين في لبنان، في ان لا تتحول المعركة في فلسطين اسلامية يهودية، لذلك نؤكد انها معركة اسلامية مع العقيدة اليهودية”.

ختم:”هناك خنساء في كل عصر، والإسلام الى يوم القيامة، والمجاهدون ليسوا في عصر النبي محمد (عليه الصلاة والسلام) وحسب، انما في كل مكان وزمان وان كانوا قلة، فالله يقول:” كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإذْنِ اللَّهِ واللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ..” نحن تربينا على الجهاد، فلم ننسى الجهاد أبداً، وبندقيتنا دائما  نحو صدر العدو الصهيوني، ومن يقاتل هذا العدو، نقاتل جنبا الى جنب معه، لافتا الى ان الجهاد أنواع، جهاد بالعلم والعمل والسياسة والثقافة وأعلاه القتال بالنفس في سبيل الله“.

 بعدها كان الدعاء للمقرئ خضر سيف الدين، ومن ثم الصلاة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى