القرار لا يزال للميدان ولا شيء سواه، ففيما لم يرشح أي جديد عن مفاوضات الهدنة في غزة، كانت إسرائيل تصعّد من هجماتها مستهدفة هذه المرة مقرّاً دبلوماسياً، حيث اغتالت 7 قياديين من الحرس الثوري الإيراني في غارة على القنصلية الإيرانية في دمشق. هذا التصعيد سيفتح الباب على ردّ مقابل، وقد رفع الكيان الإسرائيلي من حالة الاستنفار والتأهب في كل مقراتها الدبلوماسية في العالم خوفاً من استهدفاها رداً على عملية دمشق.
ورغم الحديث عن موافقة إسرائيل على استئناف المفاوضات مع حماس بوساطة ثلاثية الأبعاد قطرية ومصرية وأميركية، لكنها في المقابل واصلت عدوانها أمس ضد الفلسطينيين في غزة ورفح. أما في جنوب لبنان فقد أغارت الطائرات الحربية الاسرائيلية على عشرة مواقع لحزب الله في الجنوب في توقيت واحد، لكن رد حزب الله على الغارات الإسرائيلية لم يتأخر مستهدفاً تجمعات للعدو على طول الخط الأزرق موقعاً في صفوفه إصابات مباشرة.
في السياق، توقفت مصادر أمنية عند التكتيك الجديد الذي بدأ العدو باستخدامه المتمثل باستهداف مواقع حزب الله دفعة واحدة وبتوقيت معيّن.
المصادر أشارت عبر جريدة “الأنباء” الالكترونية إلى أن رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو وحكومة الحرب التي يرأسها بدأوا يخططون لحرب طويلة الأمد مع حماس وحزب الله قد تستغرق أشهراً.
ولفتت المصادر إلى أن “التظاهرات التي انطلقت ضد نتنياهو في المدن الإسرائيلية والمطالبة بإستقالة الحكومة تجعلهم لا يوافقون على وقف إطلاق النار، لأن الموافقة على وقف الحرب قبل تحرير الأسرى قد ينعكس سلباً على الحكومة وبالتحديد على الصقور والمتطرفين منهم، وفي مقدمهم رئيس الحكومة ووزير حربه، وربما يؤدي ذلك إلى استقالة الحكومة وإجراء انتخابات نيابية مبكرة لتغيير المشهد”.
المصدر: الانباء الالكترونية